بعد سقوط بشار الأسد.. حكم نشر الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي

حكم نشر الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. تعتبر الشائعات من أكثر الأمور التي تثار على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل دائم، وفي ظل الحروب التي تشهدها البلاد وخاصة العربية في الوقت الراهن، انتشرت العديد من الشائعات التي تبث الرعب في قلوب المواطنين.

حكم نشر الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي

وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن نشر الشائعات التي تنطوي على أخبار غير صحيحة وأحداث مختلقة، يدخل في نطاق الكذب وهو أمر محرم في الشريعة الإسلامية.

واستشهدت على ذلك بما ورد عن النبي (صل الله عليه وسلم) أنه قال: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا. وقوله صلى الله عليه وسلم: «آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ..».

لا يفوتك

ما حكم تطبيقات المراهنات في الشرع ؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

هل يجوز صلاة الوتر مرتين في ليلة واحدة ؟.. الإفتاء تجيب

حكم إشاعة أوصاف على الناس ليست فيهم

ومن ناحية أخرى، أكدت دار الإفتاء أن إشاعة أوصاف على الناس وهي ليست فيهم، أمر محرم شرعًا، مشددةً على أن القرآن الكريم بيّن صفة المنافين وأضعاف النفوس، وهم الذين يقولون على الناس بما ليس فيهم، قال تعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: 83].

واستندت في حديثها إلى ما ورد عن النبي (صل الله عليه وسلم) أنه قال: «إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ»، منوهة أن الخوض في أخبار الناس والتقول عليهم بما ليس فيهم وغيره ممَّا يُثِيرُ الفتن يدخل في قوله (صل الله عليه وسلم): «قِيلَ وَقَالَ».