كيف أخشع في الصلاة ؟.. أمين الفتوى: فقط تتحقق عند هذا الأمر
كيف أخشع في الصلاة ؟.. يهتم المسلمون في مختلف أنحاء العالم بمعرفة الأحكام الدينية سواء المتعلقة بالعبادات المفروضة أو غيرها من الأحكام الواجب معرفتها والعمل بها، ومن ضمن الأسئلة التي تترد على دار الإفتاء بشكل مستمر، كيفية الخشوع أثناء الصلاة وقراءة القرآن الكريم، خاصة وأن الصلاة هي جوهر الدين وعماده.
كيف أخشع في الصلاة؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن السؤال الوارد بقوله: إن أداء العبادة يتطلب الخشوع والحضور الذهني مع الله عز وجل، وتحقيق هذا الأمر يحتاج إلى مجاهدة وصبر كبير، محذرًا جميع المسلمين من القنوط من رحمة الله والتوقف عن الصلاة وأداء العبادات لمجرد عدم تحقق الخشوع أو التلذذ بالعبادة.
وأضاف أن الحل والعلاج الأمثل لتحقيق الخشوع هو المواظبة على أداء العبادات، حتى وإن لم يجد المسلم في بادئ أمره أي لذة في قلبه أو خشوع، متابعًا: اقرأ عن حياة الصالحين، وكيف كانوا يعظمون العبادة، وكيف كان الليل بالنسبة لهم غنيمة عظيمة".
وشدد على أن الخشوع نعمة تحتاج إلى الصبر والمجاهدة حتى يفوز بها الإنسان ويتمكن من تحقيقها، مستندًا في حديثه إلى قول الصحابي الجليل أبو الدرداء: "داوم على قرع باب الملك حتى يُفتح لك"، وحكاية الزاهد عتبة الغلام، الذي أمضى 20 قرابة عامًا حتى يعتاد على قيام الليل، و20 عامًا أخرى ليجد فيها المتعة.
كيف يمكن تحقيق الخشوع في الصلاة؟
وأوضح أمين الفتوى كيفية تحقيق الخشوع في الصلاة، قائلًا: إن الخشوع أمر يحتاج إلى صبر ومجاهدة متواصلة حتى يستطيع المسلم تحقيقه، موضحًا أن الشيطان يحاول تشتيت المسلم في كل العبادات خاصة عند أداء الصلاة فيذكره بجميع الأمور الدنيوية.
هل عدم الخشوع يبطل الصلاة؟
ولفت عويضة إلى أن انشغال الإنسان عن الصلاة أثناء تأديتها، لا يبطلها ولكنه أمر مكروه، مشيرًا إلى أن الاستغفار عقب كل صلاة ينيب عن نقص الخشوع، مستشهدًا بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنه نهى عن إعادة الصلاة في يوم مرتين".
وفي الختام، نصح المسلمين بضرورة أداء الصلاة وكأنها أخر صلاة يؤديها المسلم أو صلاة وداع، بحيث ينشغل الإنسان بالأخرة ويترك كل مشاغل الدنيا جانبًا.