حكم الرجل الذي يفضل أهله على زوجته.. رد حاسم من أمين الفتوى
حكم الرجل الذي يفضل أهله على زوجته.. تعتبر المشاكل الزوجية من أبرز الأشياء التي تتردد على دار الإفتاء المصرية بشكل دائم، وكثير منها ما يتعلق بأهل الزوج خاصة عندما تكون الزوجة مقيمة في بيت العائلة.
وفي هذا الإطار تلقت دار الإفتاء، سؤالًا من أحد متابعيها جاء نصه كالآتي: "ما حكم الزوج الذي يستمع لكلام أهله وتسلطه على زوجته وظلمها؟".
حكم الرجل الذي يفضل أهله على زوجته
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، عن السؤال الوارد، قائلًا: إن الواجب على الزوج أن يكون صاحب شخصية قوية ومستقلة، وتكون كل قراراته من سريرة نفسه وفقًا لحكمته، مؤكدًا أنه إذا كان الزوج ممن يتأثرون بكل كلمة خاصة تلك التي تقال من الأهل، فإن هذا من شأنه أن يخرب بيتته.
وشدد أمين الفتوى على أن أمور الزوجة تكون بيد الزوج وتحت رعايته وحده دون أهله، مشيرًا إلى أن الواجب على الزوج أن يصل أهله ويتحدث معهم فيما يخصهم فقط، دون أن يدخلهم في شئون حياته الزوجية.
حكم تعليق الزوج المعاملة الحسنة على شرط ما
وفي سياق متصل، تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالًا من أحد المتابعين في إحدى حلقات بثه المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، جاء فيه: زوجي يشترط علي أن أتصالح مع إخوانه مع أنهم يؤذونني، حتى يعاملني معاملة حسنة، مع العلم أنني لم أقصر يومًا مع بناتي أو زوجي، فما حكم الدين في هذا الأمر؟
وأجاب شلبي عن السؤال قائلًا: إن المعاملة الحسنة واجبة بين الزوجين بدون أي شروط أو قيود، ولا يجوز الزوج تعليق المعاملة الحسنة على معاملة الزوجة لأهله أو خدمتها لوالدته أو والده أو اخواته أو زيارتهم ونحوه، لأن هذا الأمر ليس مفروضًا على الزوجة، وإنما يكون من قبيل الفضل والإحسان، فإن فعلته الزوجة فتؤجر على ذلك، وإلا فلا إثم عليها.
وأكد أنه ليس من حق الزوج أن يشرط مثل هذه الشروط على زوجته، خاصة وأن الزوجة ترعاه وتعمل على مصلحته ومصلحة أبناءها.