ماذا يحدث في حلب اليوم.. مخطط أمريكي إسرائيلي تركي لإسقاط سوريا
ماذا يحدث في حلب اليوم، سؤال يطرحه ملايين المواطنين في العالم العربي يحثا عن تفسير لما يحدث على الأرض السورية التي عادت إليها المعارك من جديد بعد هدوء نسبي لسنوات . الأيام المصرية تلقي نظرة على المشهد وترصد التفاصيل .
وردا على سؤال ماذا يحدث في حلب اليوم فإن أغلب التحليلات تذهب إلى أن الهجمات التي تقودها تشنها ميليشيات وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، بمشاركة قوى أجنبية ضد الجيش العربي السوري، تضم قوات أوكرانية وتركية ومُرتزقة.
ويذهب المراقبون إلى أن ما يحدث في حلب اليوم ليس عشوائيا، بل تأتي في إطار مُخطط مُحكم تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا، بعد تحضيرات استمرت أشهرًا في الغرف المغلقة ويُعيدنا سيناريو مشابه لعام 2011، عندما شاركت الأطراف ذاتها في تنفيذ مخطط ضد مدينة حلب، وهو ما فاجأ السلطات السورية وحلفاءها الروس والأيام القادمة ستكشف مدى قدرة هذا المخطط على الصمود في مواجهة التحالف المضاد..
ماذا يحدث في حلب اليوم
سيطرة القوات المهاجمة على أكثر من نصف مدينة حلب في أقل من يوم، وانسحاب الجيش العربي السوري تكتيكيًا لتقليل الخسائر وإعادة التموضع، أصاب البعض بالذهول ودفع للتساؤل ماذا يحدث في حلب اليوم.
وتشير التوقعات إلى احتمالية استعادة الجيش العربي للمدينة لاحقًا، كما حدث في السنوات السابقة، ما قد يعيد مشهد "الحافلات الخضراء" إلى الواجهة.
الأحداث في سوريا تُمثل تكرارًا لما طبقته الولايات المتحدة في العراق بدءًا من عام 1991: حصار خانق يعقبه غزو عسكري لتغيير النظام. ومع ذلك، تختلف المعادلة السورية بوجود جيش قوي، دعم شعبي، وتحالف استراتيجي مع روسيا وإيران، إضافةً إلى محور مقاومة متماسك يمتد إلى لبنان، العراق، اليمن، وقطاع غزة. هذا الدعم يجعل من الصعب نجاح المخطط الأمريكي-الإسرائيلي-التركي الجديد.
ما دور إسرائيل في الحرب على سوريا
بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، متورط بوضوح في هذا المخطط، خصوصًا بعد تصريحاته التي اتهم فيها الرئيس السوري بشار الأسد بـ"اللعب بالنار"، بسبب دعمه لحزب الله وتجاهله الضغوط الإسرائيلية والأمريكية لوقف شحنات الأسلحة الإيرانية المتطورة. الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الحدود السورية-اللبنانية تُعد جزءًا من هذا المخطط، إلا أن الجيش العربي السوري يُدافع ليس فقط عن وحدة أراضيه وسيادته، بل أيضًا عن مصالح إيران وروسيا الاستراتيجية، في مواجهة خطة إسرائيل لتصفية المقاومة وتوسيع نفوذها في المنطقة.
ما دور تركيا في الحرب على سوريا
في هذا السياق، تصريحات هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، حول عدم تورط تركيا في المواجهات الأخيرة في شمال سوريا، تبدو غير مقنعة، خصوصًا وأن الفصائل المشاركة في الهجوم لا تتحرك دون دعم تركي، سواءً بالتمويل أو التسليح.
هذا الدعم التركي قد يُشكل خطرًا على الأمن القومي التركي نفسه، ويؤدي إلى توتر العلاقات مع روسيا، لا سيما في ظل الغارات السورية-الروسية المشتركة التي أوقعت خسائر فادحة في صفوف الجماعات المسلحة.
ماذا يحدث في سوريا.. هل إردوغان متورط ؟
طموحات الرئيس أردوغان في السيطرة على حلب والموصل، مدفوعًا برؤيته التاريخية لتبعية هذه المناطق لتركيا، قد تؤدي إلى نتائج عكسية، خاصة إذا تزايدت أعداد اللاجئين السوريين الباحثين عن الأمان في تركيا بدلاً من العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها حلفاؤه.
استخدام "هيئة تحرير الشام" طائرات مسيّرة وصواريخ يُقال إنها جاءت من أوكرانيا، تحت إشراف خبراء عسكريين أوكرانيين، يمثل تصعيدًا كبيرًا وينتهك الخطوط الحمراء الروسية.
الرئيس السوري بشار الأسد لا يثق في أردوغان، ورفض أي لقاء معه قبل انسحاب القوات التركية من سوريا.. هذا الشرط لا يزال غير قابل للتفاوض، ما يفسر استمرار رفض الأسد لدعوات المصالحة برعاية روسيا.
في النهاية، يبدو أن المخطط الثلاثي الأمريكي-الإسرائيلي-التركي يواجه تحديات كبيرة، مع استعداد روسيا وإيران للرد، كون هزيمة سوريا تعني تهديدًا مباشرًا لهما أيضًا.
آخر أخبار شمال سوريا اليوم
الوضع السياسي في شمال شرق سوريا اليوم 2024 بؤكد تصعيد الحالي يعكس تعقيد الوضع في سوريا مع تدخلات إقليمية ودولية متشابكة، وسط استمرار معاناة المدنيين.
ضحايا المعارك:
- ارتفع عدد القتلى إلى 514 شخصًا منذ بدء هجوم ميليشيا هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة متحالفة معها في 27 نوفمبر.
- الضحايا: 268 من الهيئة والفصائل، 154 من قوات الجيش السوري ، و92 مدنيًا.
هجمات وقصف متبادل:
- ميليشيا هيئة تحرير الشام قصفت مدينة حماة للمرة الأولى، مما أسفر عن مقتل 6 مدنيين.
- قوات الجيش السوري وروسيا شنّتا غارات مكثفة على إدلب.
تصعيد عسكري:
- الجيش السوري يسعى لاستعادة المناطق التي خسرتها قواته في ريفي حلب وحماة وإدلب، مع تعزيزات عسكرية كبيرة.
- الفصائل المسلحة سيطرت على مناطق في ريف حلب، وأظهرت لقطات احتفالات برفع علمها.
مواقف دولية وإقليمية:
- بشار الأسد وصف الهجوم بمحاولة لإعادة رسم خرائط المنطقة، مؤكدًا على دعم الحلفاء روسيا وإيران.
- تركيا نفت أن الهجوم يمثل تدخلًا أجنبيًا، بينما انتقدت غياب الحوار بين الأسد و"المعارضة المسلحة".
- الولايات المتحدة وشركاؤها طالبوا بحل سياسي للأزمة وفق قرار مجلس الأمن 2254.
الوضع الكردي:
- فصائل مدعومة من تركيا سيطرت على مدينة تل رفعت في شمال حلب.
- قوات سوريا الديمقراطية طالبت بإجلاء المدنيين الأكراد وتأمين ممر إنساني لحمايتهم.