متى يكون الطلاق الثالث باطل؟.. الأزهر يجيب
متى يكون الطلاق الثالث باطل؟.. يعتبر الطلاق من أكثر المسائل الفقهية التي تحظى باهتمام كبير في المجتمعات الإسلامية نظرًا لتعقيد أحكامه وتعدد حالاته، ويعتبر سؤال متى لا يقع الطلاق الثالث؟، من أكثر الأسئلة التي تتردد على دار الإفتاء المصرية بشكل دائم.
متى يكون الطلاق الثالث باطل؟
وفي هذا السياق، أوضح عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن هناك ثلاث حالات لا يقع فيها الطلاق الثالث بشكل نهائي، وهي:
1. الطلاق أثناء الحيض: إذا طلق الزوج زوجته وهي في فترة الحيض، فإن الطلاق لا يقع، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
2. الطلاق في طهر جامعها فيه: إذا كانت الزوجة في فترة طهر سبق أن جامعها زوجها فيها، فإن الطلاق لا يُعتَبر نافذًا.
3. الطلاق المعلّق على شرط مع نية التهديد: إذا علّق الزوج الطلاق على شرط وكان يقصد التهديد أو التأكيد فقط، فإن الطلاق لا يقع حتى لو تحقق الشرط، أما إذا كان يقصد الطلاق فعليًا، فإنه يقع في هذه الحالة.
حكم الطلاق أثناء الحمل
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الطلاق أثناء الحمل جائز شرعًا ولا حرج فيه، مؤكدةً أن الحمل لا يؤثر في صحة وقوع الطلاق إذا توافرت أركانه الشرعية، مشيرةً إلى أن عدة المرأة في هذه الحالة تكون بانتهاء الحمل، وهو ما يُعد حكمًا واضحًا في الفقه الإسلامي.
حكم الطلاق عبر الوسائل الحديثة
تناولت دار الإفتاء مسألة الطلاق باستخدام الوسائل الحديثة مثل «واتساب» و«فيسبوك»، موضحةً أن الأحكام تختلف حسب طريقة الطلاق:
1. التواصل المباشر بالصوت أو الصورة: إذا تم الطلاق عبر الوسائل الحديثة بالتواصل المباشر، فإن الحكم يتساوى مع الطلاق الشفهي التقليدي، حيث يعتبر نافذًا إذا تلفظ الزوج به.
2. الطلاق عن طريق الرسائل المكتوبة: إذا تم الطلاق بكتابة رسالة دون التلفظ، فإن الحكم يتوقف على نية المطلق وقصده، فإذا كانت هناك نية وقصد واضح للطلاق، فإنه يقع، أما إذا لم يكن القصد موجودًا، فلا يُعتَبر الطلاق نافذًا.
هل يقع الطلاق باللفظ دون نية؟
واختتمت الدار حديثها بالتأكيد على أن الطلاق باللفظ دون وجود نية لا يقع، مؤكدة إن النية تعد شرطًا أساسيًا لاحتساب الطلقة.