دار الإفتاء المصرية تجيز الربح من الإنترنت في حالتين فقط.. ما هما؟
ما حكم الربح من الإنترنت؟.. في ظل التوسع الكبير في استخدام الإنترنت وازدهار منصات المحتوى الرقمي، يتساءل الكثير من الناس عن حكم التربح من هذه القنوات الإلكترونية، وما إذا كانت الأموال المكتسبة من هذه الأعمال حلال أم لا.
ما حكم الربح من الإنترنت؟
وفي هذا الصدد، قال الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الكسب من قنوات الإنترنت يعد جائزًا شرعًا إذا كان المحتوى المُقدّم نافعًا ولا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وأكد أن العائد المالي من الإنترنت يكون حلالًا بشرط أن يخلو المحتوى من المحرمات، كالدعوة إلى الفاحشة أو نشر إعلانات غير لائقة.
وطالب مَن يقدمون المحتوى عبر الإنترنت بضرورة مراعاة الضوابط الأخلاقية والدينية عند اختيار المواد المعروضة، والتأكد من أن الإعلانات المصاحبة للفيديوهات لا تسيء إلى القيم الإسلامية أو تروج لما هو مرفوض شرعًا.
حكم الألعاب الإلكترونية المدفوعة
أجمع الفقهاء أن الألعاب الإلكترونية التي تتضمن دفع أموال، تدخل في نطاق الميسر المحرم شرعًا إذا كان المال مرهونًا بفوز أحد اللاعبين على حساب الآخرين، ووفقًا للفقه الشافعي، فإن هذه الصورة تُعد من الكبائر، حيث تكون الأموال المحصلة من اللاعبين هي مصدر الجائزة.
ومن جانبه، قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، إن الحالة الجائزة للألعاب الإلكترونية تتحقق عندما تكون الجهة المنظمة مثل الدولة أو أي جهة رسمية، هي التي تتكفل بتقديم الجوائز دون أن يتكبد المشاركون أي خسائر مالية مباشرة.
وبيّن أن الصورة المحرمة تظهر عندما يُطلب من المشاركين دفع مبالغ مالية مسبقة، وتُستخدم هذه الأموال كجوائز، حيث يُعتبر ذلك نوعًا من القمار، مشددًا على ضرورة وجود تنظيم واضح ونزاهة في مثل هذه الألعاب، بحيث لا تكون الأموال المجمعة من المشاركين مصدرًا للجوائز، لضمان توافقها مع الشريعة الإسلامية.