استقالة وزيرة النقل البريطانية لويز هايج لاتهامها بقضية "سرقة تليفون محمول"

استقالت لويز هايج وزيرة النقل من منصبها بعد اعترافها بالذنب في جريمة جنائية تتعلق بإخبار الشرطة بشكل غير صحيح أن هاتف العمل المحمول سُرق عام 2013، وقبل كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا استقالتها، وشكرها على كل ما فعلته قائلًا: "أعلم أن لديك مساهمة كبيرة لتقدمها في المستقبل".

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل استقالة وزيرة النقل البريطانية لويز هايج بعد اعترافها بارتكاب جريمة احتيال عام 2013 وادعائها سرقة تليفون محمول منها، وتبينت الشرطة عام 2014 أن حادث السرقة لم يقع.

رئيس وزراء بريطانيا يشكر لوزير هايج وزيرة النقل بعد تقديم استقالتها

وذكرت التقارير أن لويز هايج، البالغة من العمر 37 عامًا، اعترفت بارتكاب جريمة في عام 2014 بعد حادثة "السرقة" التي وقعت في عام 2013، عندما أبلغت الشرطة بأن الجهاز مسروق.

واعترفت هايج الشرطية الخاصة السابقة ووزيرة شرطة الظل بالذنب في تهمة الاحتيال عن طريق التصريح الكاذب في عام 2014 بعد تحقيق داخلي أجرته شركة التأمين العملاقة Aviva، التي كانت تعمل لديها آنذاك.

وأكدت هايج عام 2013 تعرضت للسرقة أثناء خروجي في إحدى الليالي، وأبلغت الشرطة وأعطيتهم قائمة بالمسروقات بما في ذلك هاتف العمل المحمول، ولكني اكتشفت أن الهاتف المحمول المذكور لم يتم سرقته وحصلت على هاتف عمل آخر من صاحب العمل.

وأضافت، عند تشغيلي التليفون المبلغ بسرقته لفت انتباه الشرطة، فطلبوا مني الحضور للاستجواب، ونصحني المحامي بعدم التعليق أثناء الاستجواب، وأحالت الشرطة المحضر إلى هيئة النيابة العامة، ومثلت أمام قضاة ساوثوورك، واعترفت بالذنب.

كانت هايج عضوًا في البرلمان عن شيفيلد هيلي منذ عام 2015 وشغلت عددًا من المناصب الوزارية في حكومة الظل قبل أن تصبح وزيرة للنقل عندما فاز حزب العمال في الانتخابات في يوليو، قبل دخولها عالم السياسة، قوضت بعض الوقت كشرطية خاصة.

وفي رسالة إلى السير كير قالت: "أدرك أنه مهما كانت حقائق الأمر، فإن هذه القضية ستكون حتمًا بمثابة صرف للانتباه عن تنفيذ عمل هذه الحكومة والسياسات التي نلتزم بها"، مضيفةً "سأظل ممتنة دائمًا للدعم الذي قدمتموه لي، وأنا فخورة جدًا بما حققناه منذ الانتخابات".

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في قبوله استقالتها: "شكرًا لك على كل ما فعلته لتحقيق أجندة النقل الطموحة لهذه الحكومة".

وأضاف ستارمر: "لقد قطعتم خطوات كبيرة نحو إعادة نظام السكك الحديدية إلى الملكية العامة من خلال إنشاء شركة Great British Railways، واستثمار مليار جنيه إسترليني في خدمات الحافلات الحيوية لدينا وخفض التكاليف على سائقي السيارات".

هايج أثارت الجدل في بريطانيا عندما وافقت على زيادة الأجرة بنسبة 14.25% دون قيود لسائقي مترو أنفاق لندن المضربين، من أجل إنهاء الإضراب الذي يشل العاصمة، وعملت على استبدال المركبات التي تعمل بالبنزين والديزل بالسيارات الكهربائية.

وذكرت هايج في خطاب استقالتها، أن كير ستارمر كان على علم بالفعل بإدانتها بالاحتيال، وهو ما يثير تساؤلات حول سبب تعيين هايج في مجلس الوزراء مع مسؤولية ميزانية تبلغ 30 مليار جنيه إسترليني؟ ويقع العبء الآن على ستارمر لشرح هذا الفشل الواضح في الحكم للجمهور البريطاني.