بشرى سارة لـ الطلاب السودانيين في مصر.. إعادة فتح مدرسة الصداقة
الطلاب السودانيين في مصر، كشفت السفارة السودانية في القاهرة عن إعادة فتح مدرسة "الصداقة" التابعة لها، وهي خطوة مهمة بعد إغلاق المدارس السودانية في مصر في يونيو الماضي بسبب عدم توافر بعض الاشتراطات القانونية لممارسة النشاط التعليمي.
شمل القرار، استئناف الدراسة في مدرسة "الصداقة" بدءًا من الأول من ديسمبر المقبل، وهي مدرسة تأسست عام 2016 لتدريس المناهج السودانية لأبناء الجالية السودانية المقيمين في مصر، وتضم مراحل تعليمية ابتدائية وإعدادية وثانوية.
تشكيل لجنة من وزارة التعليم المصرية لزيارة بعض المدارس السودانية المغلقة
كما أكدت السفارة أنه سيتم تشكيل لجنة من وزارة التعليم المصرية لزيارة بعض المدارس السودانية المغلقة لمراجعة الالتزام بالاشتراطات القانونية اللازمة لاستئناف التعليم، مشيرة إلى ضرورة تقديم كافة المستندات المطلوبة من المدارس السودانية لضمان التزامها بالمعايير المصرية.
إعادة فتح مدرسة "الصداقة"
من جهة أخرى، عبّر رئيس جمعية الصحافيين السودانيين في مصر، عادل الصول، عن ترحيبه بإعادة فتح مدرسة "الصداقة"، ولكنه اعتبرها خطوة غير كافية، مضيفًا إلى أن المدرسة لا يمكنها استيعاب جميع الطلاب السودانيين في مصر، الذين يقدر عددهم بنحو 23 ألف طالب، وتابع أن إعادة فتح باقي المدارس السودانية أمر ضروري لاستيعاب هذا العدد الكبير من الطلاب.
جبارة: إعادة فتح "الصداقة" تمثل انفراجة لـ الطلاب السودانيين في مصر
في هذا السياق، أشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في جمعية الصداقة السودانية – المصرية، محمد جبارة، إلى أن إعادة فتح "الصداقة" تمثل انفراجة لأزمة المدارس السودانية، إلا أنه شدد على ضرورة العمل على إعادة فتح المدارس الأخرى لضمان استيعاب كافة الطلاب.
وأكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، التزام الدولة المصرية بدعم السودان، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها البلد الشقيق، موضحًا أن مصر ستواصل تقديم كافة سبل الدعم للطلاب السودانيين الدارسين في المدارس المصرية.
في هذا الإطار، أعلنت الوزارة أنها بصدد التنسيق مع السلطات السودانية لإعادة فتح مدرسة "الصداقة" السودانية في محافظة الجيزة بشكل مؤقت للعام الدراسي الحالي 2024/2025، كما سيتم إجراء تقييم فني وهندسي للمبنى الحالي للمدرسة من قبل هيئة الأبنية التعليمية لضمان جاهزيته لاستقبال الطلاب.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن العلاقات بين مصر والسودان تمتد عبر تاريخ طويل، وأن البلدين يتعاونان في مجالات عدة، أبرزها التعليم، بما في ذلك تبادل الخبرات والبعثات التعليمية.
من جانبه، أشاد الدكتور أحمد خليفة، وزير التربية والتعليم السوداني، بدور مصر الكبير في دعم السودان في جميع المجالات، خاصة في قطاع التعليم قبل الجامعي، مثمنًا على استقبال مصر للاجئين السودانيين في ظل الأزمة الحالية، وما لاقوه من معاملة حسنة.
كما تم الإعلان عن عقد امتحانات الثانوية السودانية في نهاية ديسمبر 2024 في المدارس المصرية، مع التنسيق بين الجانبين المصري والسوداني بشأن توزيع الطلاب السودانيين الجغرافي وأعدادهم، لضمان سير العملية الامتحانية بشكل جيد.
تأتي هذه الخطوات في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، وتقديم الدعم المستمر للطلاب السودانيين في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان.
يذكر أن نحو مليون و200 ألف سوداني قد فروا من الحرب في السودان إلى مصر، مما يزيد من أهمية توفير التعليم لأبنائهم.