الجامع الأزهر يعقد المجلس الختامي لقراءة سنن أبي داود.. الأربعاء المقبل
يعقد الجامع الأزهر، المجلس الختامي لقراءة كتاب "سنن أبي داود" يوم الأربعاء المقبل الموافق 27 نوفمبر، ويأتي ذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
ومن المقرر أن يشهد هذا المجلس حضور شخصيات علمية بارزة، من بينهم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، إلى جانب الدكتور صبحي عبد الفتاح ربيع، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر.
الجامع الأزهر يعقد المجلس الختامي لقراءة "سنن أبي داود"
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، أن المجلس الختامي يأتي تتويجًا لعام كامل من الجهود العلمية المكثفة.
وأضاف أن الجامع الأزهر نظم خلال هذه الفترة، 47 مجلسًا علميًا لقراءة كتاب "سنن أبي داود"، شملت قراءة 5185 حديثًا في 169 بابًا.
وأشار إلى أن هذه المجالس بدأت في أكتوبر من العام الماضي مباشرة، وذلك بعد الانتهاء من قراءة "صحيح الإمام مسلم"، في إطار السعي الدؤوب لتعزيز علوم الحديث وتيسيرها لطلاب العلم والمستفيدين.
تعزيز المعرفة والفهم الصحيح للدين
ومن جانبه، أوضح الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، أن قراءة "سنن أبي داود" تأتي في إطار رسالة الأزهر لنشر المعرفة الدينية السليمة وتوعية الشباب بقيم الإسلام السمحة.
ولفت إلى أن المجلس الختامي سيتضمن قراءة الأبواب المتبقية من باب "في قتل الحيّات" وحتى نهاية الكتاب، مؤكدًا أن هذه الفعالية ستشهد حضور علماء مرموقين وطلاب علم من مختلف الجنسيات.
وأضاف أن هذه الجهود تبرز مكانة السنة النبوية في التشريع الإسلامي وتسهم في ترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية داخل المجتمع، داعيًا الجميع للمشاركة في هذا الحدث العلمي المميز الذي يُعَد فرصة فريدة لتجديد الارتباط بالتراث الإسلامي وتعميق التواصل بين الأجيال.
مكانة كتاب "سنن أبي داود" في علوم الحديث
يُعتبر كتاب "سنن أبي داود" واحدًا من الكتب الستة المعتمدة في الحديث النبوي، إلى جانب الصحيحين وسنن النسائي والترمذي وابن ماجه.
وقد حظي هذا الكتاب بقبول واسع بين العلماء وأهل السنة، واهتم الإمام أبو داود بتأليفه وتنقيحه على مدار أربعين عامًا، حتى عرض الكتاب على الإمام أحمد بن حنبل الذي أقر بجودته وأثنى عليه.
ويتميز الكتاب بجمعه للأحاديث النبوية المتعلقة بالأحكام الفقهية والآداب الإسلامية، مما يجعله مرجعًا رئيسيًا في علوم الحديث ومصدرًا هامًا للتشريع الإسلامي.