يهيم بذكر الله ورسوله.. أكبر معمر بالمنيا يغرد في رحاب مقام الفولي
تتراص خيم مريدي سيدي أحمد الفولي على أعتاب أبوابه، "العارف بالله سيدى أحمد الفولي أحد أشهر المساجد بالمحافظة "، ترسم لوحة صاخبة تتلألأ بأضواء فروع الأنوار التي تلضم شوادر الباعة بمحل إقامة قوافل محبي الفولي ليلة الجمعة من كل أسبوع بالمنيا.
رغم سنوات عمره التي تتخطى القرن من الزمان، يقوم عم محمد أكبر معمر بالمنيا، صبيحة الجمعة من كل أسبوع ليلبي فروض العشق، هوى سيدنا الفولي، قاصدًا زيارة ضريح الإمام، وأحد أقدم المساجد والذي يتجاوز عمره 400 عام.
يردد عم "محمد" حبًا في رسول الله، ويجدد من فرط العشق غناء قصية أبي حنيفة: "أنت الذي ناداك ربك مرحبا ولقد دعاك لقربه وحباك.. أنت الذي فينا سألت شفاعة ناداك ربك لم تكن لسواك" بصوت محشرج أحالت السنون أحباله بلا رجعة.
يتدثر بأريدة الدراويش الخضراء وتعلو خرق مريدو الصوفية جبهته بينما تتدلى سبحة عن منكبيه حتى تصل إلى بطنه يهيم بذكر الله ورسوله مرددًا الابتهالات على الطريقة الرفاعية، ويهتز صوته طربًا من فرط الوجد بذكر الله وأهل البيت، يرسم سيمفونية من الجمال تمزج جسده المتراقص في لوحة بديعة.