المؤتمر: قرار اعتقال نتنياهو وجالانت نقلة تاريخية في مسار العدالة الدولية
اعتقال نتنياهو وجالانت، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت يعد حدثًا تاريخيًا يمثل نقلة نوعية في مسار العدالة الدولية، ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة التفاصيل.
وأكد اللواء رضا فرحات أن هذا قرار اعتقال نتنياهو وجالانت يُعد خطوة غير مسبوقة نحو محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، الذي عانى لعقود من الجرائم الإسرائيلية المنظمة.
وأضاف فرحات، أن هذا الحكم يمثل اعترافًا دوليًا بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، مشيرًا إلى أن الانتهاكات تشمل القصف العشوائي للمناطق السكنية واستهداف المدنيين، بما فيهم النساء والأطفال، وهي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
رضا فرحات: يجب ضرورة تحرك لمجتمع الدولي لمحاسبة مجرمي الإبادة الجماعية
واعتبر نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن هذه الجرائم تصل إلى حد الإبادة الجماعية، مما يفرض على المجتمع الدولي ضرورة التحرك الجاد لمحاسبة المسؤولين عنها بغض النظر عن مواقعهم السياسية أو العسكرية.
وأكد فرحات أن إصدار مذكرة الاعتقال يحمل رسالة واضحة من المجتمع الدولي بأن الجرائم الإسرائيلية لن تمر دون عقاب، مشددًا على أهمية دعم هذا القرار سياسيًا ودبلوماسيًا من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لضمان تنفيذه بشكل فعال.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تعكس تطورًا إيجابيًا في تعامل المجتمع الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي، وتشكل أملًا جديدًا للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967.
كما أشاد فرحات بالدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر كانت وما زالت في مقدمة الدول الساعية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وتسعى لإنهاء الصراع وضمان الأمن والاستقرار بما يخدم مصالح الشعوب العربية.
ودعا اللواء الدكتور رضا فرحات الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وجميع القوى الدولية إلى التعاون الجاد لتنفيذ هذه القرارات، مؤكدًا أن الالتزام بتطبيق العدالة هو السبيل الوحيد لإنهاء الإفلات من العقاب الذي استفاد منه الاحتلال لعقود.