حاولت الهروب من جحيم بخله فساومها على التنازل عن المؤخر.. دموع وحسرة داخل جدران محكمة الأسرة
قصص من محكمة الأسرة.. دفعه حب المال حبًا جمًا إلى اكتنازه والإنفاق بـ "القطارة" على زوجته وأطفاله الثلاثة، فاستحالت الحياة بين الزوجين إلى جحيم، فمع دخول كل موسم جديد تنشب الشجارات بين الزوجين خلافًا على حاجات الأطفال من الملبس وخلافه.
حاولت "هند" أن تدبر حالها بالاقتراض تارة وبالتوفير في المصروفات تارة أخرى، لكي تجنب مطالبته بأية مصاريف إضافية بخلاف المآكل والمشرب، لكن المبلغ الذي كان يتركه لها لم يكن يسد حتى جوع أفواه الصغار الجائعة.
أرادت "هند" أن تختبر الخروج للعمل في أية وظيفة بسيطة ففاتحت الزوج في طلبها لتفاجأ بسيل من السباب والشتائم ومحاولات لنيل من شرفها بدون سبب رافضًا الفكرة مجملاً وتفصيلاً، فأغلقت في وجه هند كل سبل الحياة السوية.
لم تجد الزوجة بدًا من اللجوء إلى القضاء والحصول على الطلاق، فأقامت دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة، بمجمع محاكم القاهرة، الكائن بزنانيري بشبرا، بسبب استحالة الحياة مع زوجها.
اكتشفت هند أن زوجها يحاول على مساومتها للطلاق الودي ولكن شريطة التنازل عن المؤخر وهو ما رفضته بشدة ووضعت حدًا له بالمضي قدمًا في إجراءات إقامة الدعوى أمام المحكمة عن دائرة "دار السلام".