طعم وريحة زمان .. عم علي قائد أوركسترا الكنافة البلدي في قنا
الكنافة البلدي .. على ضفاف النيل الذي يتلوى في طريقه نحو مصر المحروسة عبر محافظة قنا، يقبع دكان عم "علي" صانع الكنافة الأمهر في المحافظة، الذي أصبح قبلة عشاق الكنافة البلدي من كافة مدن قنا وضواحيها، يسعون للحصول على كنافة عم علي وابنه لإعداد أجمل طبق كنافة.
يقف عم علي، العجوز الستيني مرتديًا نظارته الشمسية رغم غروب الشمس؛ حماية لعينيه من لهيب موقد الكنافة التي يرسم خيوطها على طاولة دائرية ضخمة يمدها موقد للجاز بالحرارة اللازمة لكي تنضج خلال دقائق، يمد وعاء فرد الكنافة بالمزيد من خليط الكنافة التي يعدها صديقه الحلواني عم "حسين حبيشة"، والذي يصف قائلاً: "ده أشطر حلواني في مصر كلها".
يشي عم علي بسر الكنافة البلدي الأصيلة، قائلاً: "حلاوة الكنافة إنها تكون مخدومة كويس وعجينتها شبه الطحينة في قوامها"، وهو ما جعل إمدادته من عجينة الكنافة البلدي من "إيد عن حسين" تستمر منذ أكثر من 40 عامًا.
يرسم عم علي دوائر لا تنتهي من عجين الكنافة على صينيته الصاج، متباهيًا أن كنافته من السمن البلدي وهو ما يضيف إليها المزيد من سحر المذاق ويزيد الإقبال عليها مقارنة بالكنافة التقليدية.