حريق معبد الكرنك بالأقصر .. هل تأثرت المنطقة الأثرية؟
حريق معبد الكرنك بالأقصر .. أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أنها تمكنت من السيطرة على حريق محدود نشب في منطقة النباتات والحشائش المتاخمة لمعبد موت، الواقع جنوب معابد الكرنك في مدينة الأقصر، موضحة أن الحريق لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، مؤكدة أن جميع العناصر الأثرية في المنطقة لم تتأثر، وأنها في حالة جيدة من الحفظ، وينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
هل تأثرت الأثار بالحريق؟
وأضافت الوزارة أنه فور علمها بنشوب الحريق، تحرك فريق من الأثريين والمرممين إلى مكان الحريق لتطبيق إجراءات الحماية اللازمة، وبعد إخماد الحريق، قام الفريق بإجراء المعاينة الفنية والأثرية، حيث تبين أن جميع العناصر الأثرية لم تتأثر بالحريق.
ومن جانبها أوضحت وزارة السياحة أن الحريق اندلع بعد الساعة الخامسة مساءً في بعض أشجار النخيل والحشائش الجافة على بُعد حوالي 350 مترًا من سور معبد الكرنك، مؤكدة أن مصدر النيران كان يبعد نحو 750 مترًا عن مسار الزيارة السياحي، ولم يكن له أي تأثير على المعابد الأثرية.
كما أعلن الدفاع المدني عن استجابته السريعة للحريق، حيث تم الدفع بثلاث سيارات إطفاء، وتمت السيطرة على النيران دون وقوع إصابات أو أضرار مادية، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات إضافية للتأكد من سلامة جميع المعالم الأثرية المحيطة بالحريق.
إتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع حرائق مشابهة
وأكدت وزارة السياحة والآثار أنها اتخذت تدابير احترازية لتفادي حدوث أي حريق مشابه في المستقبل، من خلال تنظيف المنطقة المحيطة بمعابد الكرنك من النباتات التي قد تشكل خطرًا في حال اندلاع حريق، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والمراقبة في المنطقة.
تؤكد هذه الحادثة على أهمية اليقظة المستمرة لحماية المواقع الأثرية في مصر، خاصة معابد الكرنك التي تعد واحدة من أعظم وأشهر المواقع الأثرية في العالم، وتحتاج إلى إجراءات حماية دائمة لضمان الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
ويعد معبد الكرنك واحدًا من أكبر وأهم المعابد الفرعونية في مصر، حيث تم بدء بناء المعبد في عهد الملك سنوسرت الأول من الأسرة الـ 12، ويحتوي على العديد من المعابد الصغيرة مثل معبد بتاح، معبد موت، معبد رمسيس الثالث، ومعبد خسنو، كما يضم بحيرة مقدسة لم تفسر ظاهرة عدم جفافها حتى اليوم.
يمكن للزوار التوجه إلى معبد الكرنك في مدينة الأقصر، حيث يمكنهم الاستمتاع بجمال هذا المعلم الأثري الكبير، الذي يعتبر من أبرز المعابد التي استخدمها الفراعنة في احتفالاتهم وطقوسهم الدينية.