ترزي البشوات والأعيان.. عم عبد العزيز: حلم حياتي أروح أحج
تتناغم الخيوط، بين يديه وتتحول إلى قطع فنية تحمل في طياتها قصة إبداعية تختصر دهورًا من التقاليد والحرفية، إذ تتشابك الحكايات مع الأحلام بين ثنايا القماش لتروي قصة حكاء يقص القصص عبر الزمن بالإبرة والخيط.
تسري الحياكة مجرى الدم في أوردته ورثها عن سلالة من الأجداد نالت رضا الأعيان والبشوات قديمًا، ليواصل عم "عبد العزيز طنان" فيض عطائها من دكانه بالقليوبية، رغم تخطيه الـ 70 عامًا.
يقضي عم "عبد العزيز" منكبًا على الجلابية البلدي من 4 أيام إلى أسبوع كامل، بشتى الخامات بداية من الجلابية التقليدية البسيطة التي يصل سعرها إلى 350 جنيه وحتى الجلابية الفخمة التي يمكن تبلغ 6 آلاف جنيه.
وعلى قطعة من الحصير البسيط، يفترش عم عبد العزيز الأرض متطلعًا نحو الأفق آملاً في تحقيق حلمه الأثير بأداء فريضة الحج قبل أن "يقابل وجه كريم"، بعد أن أدى لرسالته نحو أولاده وترك لهم إرث من المحبة والقبول بين الناس تزود عنهم أمام مصائب الدنيا.