قال ياما قال .. عم "ميدا" يروي قصص أهل الإسماعيلية على أوتار السمسمية
مع ضربات الريشة على أوتار السمسمية، تنبعث موسيقى تتناغم مع أنفاس البحر الأحمر ورياح الصحراء، تعكس السمسمية، في نغماتها المتقطعة والشجية، حياة أهل الإسماعيلية وتروي عبر صداها قصص الحرب والسلام وعشق المانجا وكرة القدم.
كانت السمسمية خير رسول لآمال "الإسماعلوية" وآلامهم، أفراحهم وأحزانهم، في مسارات متشابكة من الألحان، تضرب السمسمية بجذورها في التاريخ المصري، يشهد على عراقتها التاريخ الفرعوني المنقوش على جدران المعابد.
قصص على أوتار السمسمية
أضحت السمسمية موروث جماعي يزدهر في المناسبات والاحتفالات والأفراح، كما شهدت حفر قناة السويس، في قطعة فريدة توارثتها عائلة عم ميدا، مصنوعة من جلد الجمل ملضومة بقصعة.
يكمن السحر في أنغام السمسمية في أوتارها وإنسيابية حركة العازف عليها باستخدام الريشة ويديه، ويستعيد "ميدا" ذكرياته على أوتار السمسمية بـ "يا أبو العيون السود يالالي".
ويتميز عزف السمسمية بكثير من الخصوصية؛ فهي تحمل في أوتارها صفات البحروتتميز بنعومة نغماتها التي تكاد تشابه الهمسات، كما يمكنها الانفجار لتجابه الطغيان ورفض الاستعمار كما كانت خير أنيس للجندي المصري خلال فترات الحروب التي عاشتها مصر.