من هو مات جيتز مرشح ترامب لمنصب وزير العدل الأمريكي؟.. متهم بمعاداة السامية
من هو مات جيتز.. قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ترشيح للنائب مات جيتز من ولاية فلوريدا لتولي منصب وزير العدل والمدعي العام الأمريكي، ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل.
وفي منشور عبر منصة "تروث سوشيال" يوم الأربعاء، قال دونالد ترامب إن جيتز سيعمل على إنهاء استخدام وزارة العدل كأداة في الصراعات السياسية، وسيضمن حماية الحدود الأمريكية، ويكافح التنظيمات الإجرامية، كما سيسعى لاستعادة ثقة الشعب الأمريكي في هذه الوزارة الحيوية.
من هو مات جيتز؟
مات جيتز، الذي يبلغ من العمر 42 عامًا، فاز بمقعد في مجلس النواب الأمريكي عام 2016. وهو معروف بتوجهاته اليمينية المتشددة وكونه أحد أبرز حلفاء ترامب. في أكتوبر 2023، قاد غيتز جهود الإطاحة برئيس مجلس النواب السابق، كيفن ماكارثي، بعد معارضته تسوية مع الديمقراطيين لتجنب الإغلاق الحكومي.
وواجه جيتز اتهامات في عام 2020 تتعلق بالتهريب الجنسي للقاصرين، وقد أجرت وزارة العدل تحقيقًا في تلك القضايا دون توجيه اتهامات رسمية ضده.
كما يجري تحقيق مستمر من قبل لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب بشأن مزاعم أخرى تتعلق باستخدامه أموال دافعي الضرائب بشكل غير صحيح، مثل استئجاره لمكتب بأسعار منخفضة من شريك تجاري، وهو ما يُعتبر خرقًا للقواعد الأخلاقية للمجلس.
لماذا تتهم جماعات يهودية مات جيتز بمعاداة السامية ؟
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريرًا اعتبرت فيه ترشيح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمات جيتز لمنصب وزير العدل في حكومته القادمة قرارًا "مثيرًا للجدل".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن جيتز معروف بتبنيه "نظريات مؤامرة معادية للسامية"، مما أثار استغراب أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، الذين يتوقعون أن يواجه ترشيحه صعوبات خلال عملية التصديق في المجلس.
ومنذ إعلان ترشيحه، تصدّر جيتز عناوين الصحف بسبب خلافاته السابقة مع المجتمع اليهودي والمنظمات اليهودية، فضلاً عن التحقيقات التي أُجريت معه بشأن تورطه في قضايا "الاتجار بالجنس".
وقد سارعت الجماعات اليهودية البارزة إلى انتقاد هذا القرار، معتبرة أن غيتز يروج لمعاداة السامية. وقالت اللجنة اليهودية الأمريكية إن "في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة مستويات تاريخية من معاداة السامية، نحن بحاجة إلى شخص يقود وزارة العدل يمكنه مكافحة هذه الظاهرة، لا أن يروج لها".
وأكدت اللجنة أن تاريخ جيتز في الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، بما في ذلك ترويج نظريات مؤامرة معادية للسامية، يجب أن يكون سببًا كافيًا لرفض ترشيحه، خاصة أنه يسعى لتولي منصب مسؤول إنفاذ القانون في البلاد.
كما دعت اللجنة ترامب إلى إعادة النظر في هذا الترشيح، محذرة من أن مجلس الشيوخ قد يتحمل مسؤولية رفضه إذا مضى قدمًا في ترشيحه.
من جانبه، انتقد جوناثان جرينبلات، رئيس "رابطة مكافحة التشهير" (ADL)، ما وصفه بـ "التاريخ الطويل" لمشاركة غيتز في قضايا معاداة السامية.
وأشار إلى مواقفه السابقة مثل تصويته ضد قانون التوعية بمكافحة معاداة السامية، ودفاعه عن "نظرية الاستبدال العظيم"، فضلاً عن دعوته في عام 2018 لأحد منكرى الهولوكوست كضيف في خطاب حالة الاتحاد.