سر الصنعة.. أشهر مغسلة جزر بالغربية حكاية غرام وسط الغيطان
على مد البصر، تتجلى ثمار الجزر، محصول الذهب الأصفر بقرية بني أحمد في محافظة الغربية، وبينما يستعد الفلاحون لقطف ثمرة جهدهم، يستعد الحاج مصطفى السيد صاحب أشهر مغسلة للجزر في القرية لاستقبال المحصول الجديد.
وبحسب الحاج "مصطفى"، يأتي الجزر من المزرعة ثم يوضع في أحواض الغسل التي تزودها "الطلمبات" بالمياه وينقي العمال الجزر التالف والمصاب بالعفن في صناديق خاصة يجري شحنها إلى المزارع المجاورة كطعام للمواشي.
ويزيل العمال القش وغيره من على الجزر ثم يجري تصفية الجزر في أولى مراحل الغسل ثم تكرر الخطوات من جديد على مرحلتين ثم يجهز الجزر لوضعه في الأكياس وتجهيزه للتوزيع على الأسواق.
وتظل أصعب التحديات التي تواجه العمال هي اضطرارهم إلى النزول إلى الماء لتصفية الجزر خلال شهور الشتاء لذا يحرص الحاج مصطفى السيد على تزويدهم بالملابس النظيفة والجافة بعد انتهاء ساعات العمل والتي تتراوح بين 6 إلى 10 ساعات في اليوم على حسب كميات الجزر الواردة من المزارع وحسب الطلب على الجزر من التجار.
تتنوع بذور الجزر في مصر بين الياباني والكوري وهما أجود الأنواع ومن بعده الفرنساوي، ويمكن أن تستقبل المغسلة في اليوم الواحد في بداية موسم الحصاد ما بين 40 إلى 70 شكارة، والتي تتضاعف في أوج الموسم لتصل إلى 200 شكارة في اليوم الواحد.