من مدرب كمال أجسام إلى بائع سبح.. عم عبد المنعم وسامة بائدة على جدار الزمن
بائع سبح .. تحول الجسم مفتول العضلات واضح المعالم بهي الطلعة إلى ظهر محني يحمل ثقل الأيام على كاهله، لقنت الحياة عم "عبد المنعم قنديل" درسًا في المرونة بأصعب الطرق فلما ضاقت عليه سبل رياضة كمال الأجسام وضاق عليه رزقها وأضحت عقباتها تفوق قدراته سعى بحثًا عن البديل ليتكفل بمصروفات المعيشة له ولأسرته.
وبين حبات الخرز والعقد والخيوط وجد عم "عبد المنعم" متسعًا إلى رزق من آخر لاقى هوى نفسه في إيجادة المشغولات اليدوية والتي تحتاج مزيجًا من الموهبة والصبر حتى يلحم الخرز سويًا ويلضم الخيوط معًا.
بوجه لايخلو من مسحة من وسامة بائدة، وخفة ظل تطغى على كهولته الظاهرة، يتحدث عم "قنديل"، كيف انتقل بين عدة مهن ما بين التسويق والتعبئة بإحدى مصانع الأطعمة الجاهزة والمعلبة، حتى وصل قارب الحياة به إلى مرسى فن الطهي الذي أجاده من البداية وحتى تحول إلى طباخ محترف يتردد أسمه على ألسنة كبار المطاعم والفنادق بالمنطقة، لكن مع كبر السن اضطر إلى اللجوء إلى مهنة بسيطة لاتحتاج سوى ماتجود به كهولته من الجهد اليسير.