عم أيمن لديه أنامل ساحرة.. مدرب «كونغ فو» نهارَا وفنان نحت آخر الليل
صناعة الجبس في قنا .. تلقي أشعة شمس الضحى بأسهمها على مركز قوص عاصمة قنا، تدب الحياة في الشوارع ويهرع الطلبة للذهاب إلى مدارسهم، ووسط أمواج المارة المتدفقة في كل أنحاء المدينة يزيح عم "أيمن" الستار عن دكانه الصغير الكائن بإحدى شوارع المدينة المزحمة ليباشر مهنته الأثير التي تحولت من مجرد هواية إلى مصدر للرزق.
عم أيمن يقع في هوى الجبس
وقع عم "أيمن" في هوى الجبس من أكثر من 15 عامًا، فعشق تطويع الخام الأبيض واستطاع أن يلقى من سحره أنامله على الجبس ليتحول إلى أجمل تماثيل الحيوانات والقطع الديكورية المميزة وغيرها، قاد الحظ عم "أيمن" لتعلم حرفة تصنيع التماصيل الجبس لتسانده على تكبد تكاليف الحياة المتزايدة.
بين الكونغ فو والجبس عم أيمن يحاول مواجهة تكاليف الحياة
يقضي عم "أيمن" 5 ساعات من نهاره عاملاً في تصنيع تماصيل الجبس التي يأتيه زبائنها من شتى القرى والمدن المحيطة بقنا وحتى الأقصر، بينما يقضي النصف الأخر من النهار مدربًا لرياضة "الكونغ فو" بإحدى مراكز الشباب بالمدينة، يخيط الليل بالنهار ليرتقي بحياة أسرته ومستوى معيشتهم، تسانده صغيرته "ضحى" التي تهرع إليه بعد انقضاء يومها الدراسي.
يقدم التماثيل بأسعار خيالية لاتناسب سلسلة المراحل الطويلة التي ينفذها عن "أيمن" بنفسه، بداية من شراء شكائر الجبس بسعر يتراوح من 55 إلى 60 جنيه وحتى تركيب قوالب الأشكال وصب الجبس فيها ثم انتظاره حتى يجف ويخرجه منه القالب بمهارة طبيب في الجراحة، ويهذب حواف التمثال بمبضعه ليلقي إعجاب الزبون بسعر لايزيد عن 30 جنيه للتماتيل ذات الأحجام المتوسط.
شاهد الفيديو..