حكم قراءة الفنجان على سبيل التسلية.. الإفتاء تفجر مفاجأة
حكم قراءة الفنجان على سبيل التسلية.. تلقت الصفحة الرسمية لـدار الإفتاء المصرية على الفيسبوك، سؤالًا من أحد متابعيها يدور حول حكم قراءة الكف والفنجان على سبيل المزاح والتسلية.
حكم قراءة الفنجان على سبيل التسلية
وفي هذا الصدد، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـدار الإفتاء، في بث مباشر، بأن هذا الفعل غير جائز شرعًا، حتى لو كان بغرض التسلية والمزاح، مضيفًا: "ليس هناك شيء يسمى قراءة الفنجان أو الكف للمزاح، فالأفضل الابتعاد عن هذه الأمور".
وأردف عثمان أنه يجب على الإنسان أن يضع ثقته في الله ويتوكل عليه، دون السعي وراء معرفة أمور الغيب، التي هي من اختصاص الله وحده، مبيّنًا أن الرضا بما قدره الله وقضاه سواء كان خيرًا أو شرًا، هو جزء من الإيمان، مؤكدًا أن الغيب محجوب عن البشر، ومن يحاول الخوض فيه يكون قد ابتعد عن الطريق الصحيح.
هل يجوز قراءة الفنجان على سبيل التسلية؟
وأوضح أمين الفتوى أن قراءة الفنجان هي نوع من أنواع الدجل التي حرمها النبي -صلى الله عليه وسلم-، مستشهدًا بحديث النبي الكريم: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ»، مما يوضح خطورة هذا الفعل ويبين موقف الإسلام الرافض لمثل هذه الأمور، حتى وإن كانت في سياق المزاح.
وأشار إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يدعون القدرة على قراءة الفنجان والكف، ويفترضون معرفة الغيب، وهؤلاء جهلاء، لأن علم الغيب محفوظ لله وحده، مشددًا على أنه لا يجوز للمسلم تقليد هؤلاء أو التعلق بما يقولونه، حتى لو على سبيل المزاح، لأن هذا التقليد يعكس ضعف الإيمان ويقترب من الشرك.
هل قراءة الفنجان تعتبر شرك؟
ومن جهته، قال الشيخ أشرف الفيل، من علماء وزارة الأوقاف، إن قراءة الفنجان وغيرها من الأعمال المشابهة تدخل في دائرة الشرك بالله، محثًّا من يقوم بهذه الأفعال على التوبة الصادقة والعزم على عدم العودة إليها.
وأضاف أن الله تعالى نهى عن هذه الأفعال لأنها تعبّر عن خلل في الإيمان، والواجب على المسلم أن يبتعد عن مثل هذه الأمور وأن يكثر من الاستغفار وطلب العفو من الله.