الخميس 21 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

خطيبته سرقت قلبه وشبكة 50 جرام.. الجوازة باظت والعريس في المحاكم عايز حقه

دعوى استرداد شبكة
دعوى استرداد شبكة

يتطلع برضا إلى انعكاس صورته المتجلي على المرآة، يلقي نظرة فاحصة أخيرة على البدلة التي يرتديها ويحكم وضعية رابطة العنق التي تكلل رقبته، قبل أن يهم بالمغادرة واللحاق بركب أصدقاءه لحضور عرس رفيقه المقرب، وبعد عدة ساعات قضاها في الطريق من أسيوط حتى القاهرة، يصل "أحمد" إلى وجهته بحي دار السلام. 

تغشى أفرع الإضاءات الملونة واجهات المنازل المقامة على طابقين وثلاث فقط، وترتفع أصوات الموسيقى حتى تكاد تصم الآذان، هنا يستوقف عينيه جمالها الغض، فتاة بأوائل العشرينات سرقت قلبه في ثوانٍ ما إن التقت أعينهما، لكن قلبه لم يكن الشيء الوحيد الذي سرقته "س".

زف أحمد الخبر السعيد لأسرته فور عودته إلى أسيوط، راغبًا في الارتباط بعد إلحاح لسنوات من أسرته يرضخ أخيرًا لأمنيتهما ورغم أن مشيئته تعارضت مع رغبتهما في الارتباط بفتاة من نفس المحافظة حتى تتلاقى العادات والطباع سريعًا، لكن هوى قلب لاقى غاية على بعد مئات الكيلومترات وبالتحديد في إحدى منازل حي دار السلام بالقاهرة.

استرداد شبكة

اشترطت أسرة "س" ألا يقل وزن الشبكة عن 50 جرام من الذهب عيار 21، فأذعن “أحمد” وأحسن إلى حبيبته بـ 5 جرامات زائدة، تضاف إلى مبلغ 27 ألف جنيه مهر عدًا ونقدًا.

وخلال عام 2021 إلى 2022 كانت الأمور تجري على ما يرام بين الأسرتين حتى حان موعد شراء أثاث منزل الزوجية، فأسرة "س" صممت على ألا يقل إجمال تكلفة شراء أثاث المنزل وتجهيزاته عن 150 ألف جنيه، وضيق اليد لم يمهل أحمد القدرة على توفير سوى 90 ألف ولاتزال أعباء حفل الزفاف نفسه من قاعة وغيره تلوح في الأفق وتكاد تجثم على أنفاسه وتضغط على كاهل أسرته.

ووسط تعنت أسرة "س" لم يجد أحمد بدًا من الفراق راجيًا أن يمهل الوقت عروسه وأسرتهما لإعادة التفكير في أمره والنظر بعين الرأفة إلى حال أسرته، ليفاجأ بوالد "س" يرفض رد الشبكة التي تتقلد بها ابنته حتى قبل فسخ الخطوبة بأيام، مؤكدًا أنها حق ابنته: "أنت اللي فسخ خلاص مالكش حاجة عندنا".

انتابت حالة من الصدمة أصابت أسرة "أحمد" وخاصة والده الذي تكبد لأجل أن تقتني عروس ابنه ما يرضي أسرتها ويرفع رأسها بين أقرانها.

الأزمة تصل إلى عتبات محكمة الأسرة

وعلى عتبات مجمع محاكم الأسرة بشارع زنانيري، يدور أحمد بصحبه والده في دوائر منذ عدة أشهر منذ رفضت أسرة “س” دعوات الوسطاء إعادة مستحقات أحمد وهو ما دفعه إلى رفع دعوى رد شبكة مرفقًا بها كافة الفواتير التي تثبت حقه في تلك المشغولات الذهبية.

أصدرت محكمة أسرة دار السلام، حكمًا برد الشبكة إلى الشاب دون المهر النقدي لعدم وجود ما يثبت استلام أسرة "س" المبلغ المذكور، وبعد انتداب الخبراء المعنين عقب انتهاء التحقيقات الرسمية وسؤال المدعي عليهم، ولا يزال "أحمد" يتردد على المحكمة للحصول على الصيغة التنفيذية وتحديد موعد تنفيذ الحكم، ليسطر نهاية فصل مرير من حياته ويباشر من جديد البحث عن شريكة الحياة المنشودة.

تم نسخ الرابط