الأحد 24 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ما الحكمة من استحباب صيام يومي الاثنين والخميس؟.. أسرار روحية وفوائد لا تعرفها

ما الحكمة من صيام
ما الحكمة من صيام يوم الخميس

ما الحكمة من استحباب صيام يومي الاثنين والخميس؟.. يعتبر الصيام من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، ومن الأيام التي أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بصيامها، يومي الإثنين والخميس، لذا يتساءل الكثيرون عن السر في صيام يوم الخميس، يزداد حرص المسلم على اقتناص هذه الفرصة، أملاً في الثواب ورضا الله.

ما الحكمة من استحباب صيام يومي الاثنين والخميس

ما الحكمة من صيام يوم الخميس والخميس؟

يأتي صيام يوم الخميس والاثنين من كل أسبوع اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم- الذي حرص على صيامه، إرشادًا للأمة؛ لما فيه من خير وفلاح في الدنيا ونجاة في الآخرة، فكان الرسول الكريم قدوة في توجيهنا لأفضل الأعمال وأقربها إلى الله تعالى.

كما أن يوم الخميس يُعدّ من الأيام التي تُرفع فيها الأعمال إلى الله تعالى، وهو ما أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «أُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملي وَأَنَا صَائِمٌ»، لذا يجب على المسلم أن تكون أعماله خالصة وصافية عندما تُعرض أمام الله، ويعد الصيام أهم هذه الأعمال.

ويعتبر الصيام أيضًا من أعلى العبادات وأفضل القربات إلى الله، فعندما سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أفضل الأعمال، أوصى بالصوم قائلاً: «عليك بالصوم، فإنه لا عدل له»، حيث يعتبر الصيام هو العمل الذي يكون لله وحده، فيجازي به عبده أجرًا خاصًا وعظيمًا.

حكم صيام الخميس والاثنين بنيتين

أجمع العلماء على جواز صيام الخميس بنيتين، خاصة عند وجود نية القضاء مع نية النافلة، شريطة أن تكون نية القضاء مُقدَّمة، لما لها من أولويّة وأهمية، وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حرص على صيام يوم الخميس، وهذا ما يجعل صيامه بنية واحدة أو بنيتين أمرًا مُستحبًّا ومحببًا للمسلم.

كما أشار العلماء إلى أنه من الممكن صيام الأيام القمرية أو الاثنين والخميس بنيّة القضاء والنوافل، بما يحقّق للمسلم فضل القضاء وفضل الاقتداء بالسنة النبوية في آن واحد.

حكم صيام الخميس والاثنين بدون نية محددة

وفيما يتعلق بحكم صيام الخميس بدون نية، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأفضل تبييت النية من الليل، بينما في صيام النوافل كصيام يومي الاثنين والخميس، فإن تبييت النية ليس شرطًا، ويمكن أن تُعقد النية حتى خلال النهار، إذ أن الصوم منصرف إلى هذه الأيام تلقائيًا.

ما هو فضل الصيام؟

خص الله تعالى عبادة الصيام بفضائل عظيمة، ومنها:

1. الصوم عبادة خاصة لله، وهو يجازي عبده عليه بكرمٍ لا يعادله شيء، كما جاء في الحديث القدسي: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ... إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ».

2. للصائم فرحتان؛ إحداهما عند إفطاره، والأخرى عند لقائه الله، وهذا ما أكّده النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ...».

3. إن رائحة فم الصائم، وإن كانت غير محببة للناس، فهي عند الله أطيب من المسك، فالصائم في حالة عبادة دائمة، لمار وي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».

4. كما أعد الله للصائمين بابًا خاصًّا في الجنة يُدعى "الريّان"، يدخل منه الصائمون فقط، ويغلق بعدهم، مكافأةً لصبرهم وامتناعهم عن الشهوات، لما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

5. من يصوم يومًا واحدًا في سبيل الله يُبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، وهو فضل عظيم، فقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».

6. الصوم جُنة؛ أي وقاية للعبد من النار، لما ورد من حديث عثمان بن أبي العاص أنه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».

7. الصوم يُكفّر عن الخطايا، ويطهّر المسلم من الذنوب، مثلما تزيل الصلاة والصدقة الخطايا، فالصيام عبادة تُكفّر الزلل وتطهِّر القلوب، لماروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

8. وأخيرًا، يشفع الصوم لصاحبه يوم القيامة، لما روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».

تم نسخ الرابط