وزيرة البيئة: الدلتا تواجه تحديات كبرى بسبب أزمة المناخ والمتضررين ضمن الأكثر فقراً
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مصر تواجه تحديات كبيرة في ظل أزمة المناخ، خصوصًا في المناطق الضعيفة مثل دلتا النيل، مشيرة إلى أن المتضررين من هذه التحديات هم في الغالب الأكثر ضعفًا وفقراً.
وأضافت وزيرة البيئة خلال جلسة مع البنك أنه في إطار الاستجابة لهذه التحديات، بدأت مصر في قيادة استراتيجية وطنية للتغير المناخي، تركز على التكيف مع التأثيرات السلبية للأزمة، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر.
وفي كلمتها خلال مؤتمر مناقشة دور القطاع الخاص في التكيف مع التغيرات المناخية، قالت فؤاد إن مصر بدأت بالفعل في تنفيذ مساهمتها المحددة وطنيًا في إطار اتفاق باريس للمناخ، مع التركيز على مجالات الغذاء والماء والطاقة.
وأشارت إلى أنه في إطار المبادرات الوطنية، يتم التركيز على إدخال تقنيات جديدة لزيادة كفاءة الإنتاج الزراعي، مثل تطوير أصناف المحاصيل القادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى إدخال الطاقة المتجددة في النماذج الزراعية المستدامة.
وزيرة البيئة: مصر تعمل على تعزيز شراكات مع منظمات دولية لدعم التطوير في مجالات الزراعة المستدامة
وأضافت الوزيرة أن مصر تعمل على تعزيز شراكات مع منظمات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكذلك مع شركاء دوليين مثل ألمانيا، لدعم البحث والتطوير في مجالات الزراعة المستدامة، بما في ذلك البحث في كيفية استعادة الأراضي المتدهورة بسبب التغيرات المناخية.
وأكدت أنه يتم أيضًا العمل على إيجاد حلول مبتكرة لاستعادة الأراضي الزراعية المهددة من جراء ارتفاع مستوى سطح البحر، وهو جزء من التزام مصر بحماية البيئة وتعزيز استدامة القطاع الزراعي.
وفيما يخص دور القطاع الخاص، أكدت فؤاد أن هناك حاجة ملحة لتشجيع الاستثمارات الخاصة في مشاريع التكيف مع المناخ، مشيرة إلى أن مصر بحاجة إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل توفير التمويل اللازم لهذه المشاريع، وتحقيق استفادة أكبر من التقنيات الحديثة في الزراعة.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر نجحت في الحصول على تمويل من الصندوق الأخضر للمناخ لمشروع "أكرمان" الذي يهدف إلى تحسين مرونة المناطق المتأثرة بتغير المناخ، من خلال تنفيذ مشاريع تساهم في حماية الموارد الطبيعية وتعزيز الأمن الغذائي والمائي.
وشددت فؤاد على أهمية الشراكات الدولية والمحلية في دعم هذه الجهود، خصوصًا في مواجهة التحديات الكبيرة التي تفرضها التغيرات المناخية على الأمن الغذائي في البلاد.
وفي ختام كلمتها، أكدت فؤاد على أن التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الجهود الوطنية للتكيف مع تغير المناخ، مشيرة إلى ضرورة توفير حلول تكنولوجية مبتكرة منخفضة التكلفة يمكن تصنيعها محليًا لتلبية احتياجات الدول النامية مثل مصر، ما سيسهم في تسريع التقدم في مواجهة التحديات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.