حكم تارك الصلاة.. أحمد كريمة : كافر ولو حج ألف مرة (خاص)
حكم تارك الصلاة.. قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إنه لا يجوز الحكم على تارك الصلاة بالكفر مباشرة دون النظر وفي أحواله واعتقاداته.
حكم تارك الصلاة
وأوضح أن تارك الصلاة يأتي على نوعين، أولهما من يترك الصلاة جحودًا وعدم إيمانًا بها، وهذا مرتد ويحكم عليه بالكفر، متابعًا: أما النوع الآخر هو من يترك الصلاة كسلًا وهو مؤمن بها، فهو مسلم فاسق ولكن لا يحكم عليه بالكفر.
واستشهد على حديثه بما ورد عن الإمام الشافعي رضي الله عنه، أنه لما بلغه أن الإمام أحمد بن حنبل يُفتي بأن تارك الصلاة مطلقًا كافر، دارت بينهما مناظرة جاء فيها: "يا أحمد، ما تقول في تارك الصلاة؟، قال كافر، فسأله مطلقًا؟، قال نعم، فسأله وبما يسلم؟، قال له أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فقال إن الرجل يقولها".
أحمد كريمة: تارك الصلاة ليس كافر
واختتم "كريمة" حديثه بالتأكيد على أهمية التفريق بين الجحود والكسل، منوهًا أن من ترك الصلاة جحودًا فهو مرتد، أما من تركها كسلا فهو مسلم عاصي، وباب التوبة مفتوح.
هل تارك الصلاة كافر؟
ومن جانبها، قالت دار الإفتاء المصرية، إن تارك الصلاة يأتي على قسمين، أولهما تارك الصلاة جحودًا لها وإنكارًا بوجوبها، وهذا كافر بإجماع علماء المسلمين وخراج عن ملة الإسلام، إلا إذا كان الشخص حديث العهد بالإسلام ولم يمض وقت كاف في مخالطة المسلمين ليبلغه أمر وجوب الصلاة.
وأضافت: أما من ترك الصلاة تكاسلًا عنها وهو مؤمن بوجوبها، فهو مؤمن فاسق وليس كافر، ويستتاب عند القضاء، وهذ ما ذهب إليه الإمام مالك والشافعي وجماهير السلف والخلف، ودليلهم عموم قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾ [النساء: 48].