باحثة فلسطينية: اتهام مصر بالمشاركة في تدمير غزة باطل ولن يزعزع ثقتنا في القاهرة (خاص)
سفينة إسرائيلية، قالت الباحثة السياسية الفلسطينية الدكتورة تمارا حداد، إن الإتهامات الموجهة للدولة المصرية بالمشاركة مع إسرائيل في الإبادة الجماعية لـ قطاع غزة بسبب سماحها بعبور سفينة حربية إسرائيلية قناة السويس باطلة وليست من المنظور العلمي الصحيح وأن ثقتنا في القاهرة كبيرة للغاية .
وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن مصر من أكثر الدول بجانب بعض الدول العربية كانوا معنيين بإيجاد حل لـ القضية الفلسطينية ودائمًا ينادون بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية لإعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت الباحثة السياسية الفلسطينية إلى أن هناك بعض الأجندات الخارجية المغرضة المعروف أهدافها وهي إثارة البلبلة بين فئات الشعب المصري، نظرًا إلى أن الواقع الإسرائيلي يحاول استخدام أدواته في الداخل المصري لزعزعة ثقة الجمهور المصري بقياداته.
وطالبت حداد بتحكيم العقل والمنطق بشأن السفينة الإسرائيلية، فهي مثل باقي السفن من كل دول العالم في إطار الشرعية والاتفاقيات الدولية بغض النظر عن طبيعة هذه السفينة وليست لها علاقة بمبادئ المصريين بإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية والدفاع عن الشعب الفلسطيني، مضيفة انه لا فرق بين السفينة الإسرائيلية والمجتمع الغربي.
تمارا حداد: إسرائيل عبارة عن قاعدة أمريكية وأداة في يد المجتمع الغربي
وتابعت الباحثة الفلسطينية أن الواقع الإسرائيلي عبارة عن قاعدة متقدمة أمريكية وهي أداة وُجدت من قبل المجتمع الغربي، والتالي لا بد من الوعي أن هناك خلط للأمور ما بين دخول السفينة وبين أن مصر معنية بإيجاد حلول، والأهم الأكبر هي حلول للبعد الإنساني من إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتحقيق توافق فلسطيني فلسطيني وأن تكون هناك إدارة فلسطينية بعيدة عن المشاكل بقطاع غزة وتشكيل لجنة مستقلة إغاثية إنسانية لها علاقة بأمور المجتمع الفلسطيني وإدارة البلديات والبعد المدني المعيشي
وأردفت أن البعد الإنساني أهم من البعد السياسي لأن من الناحية السياسية لو أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن توجد حل سياسي لوجدت بالفعل، لكن إسرائيل عبارة عن قاعدة أمريكية فكيف ستساهم في إقامة دولة فلسطينية وهي تحافظ على قاعدتها العسكرية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط.
وشددت الدكتورة تمارا حداد على ضرورة تشكيل لجنة إدارية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وعدم تهجير الفلسطينيين وليست لها علاقة بالسياسة ولا بالفصائل، لافتة إلى أن الفصائل أصبحت عبء على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني بسبب تفكيرها غير المنطقي
وتابعت أن مصر أغلقت معبر رفح بعد سيطرة الاحتلال عليه من الجانب الفلسطيني لأنها لا تريد تهجير الفلسطينيين من أرض قطاع غزة التي تعتبر هي من أهداف إسرائيل وهذه نقطة تُحسب للمصريين، مختتمة أن المشكلة ليست في مصر وليست في الشعب الفلسطيني بل المشكلة بمن افتعل عملية طوفان الأقصى التي تعد مخاطرة غير المحسوبة لنتائجها.