الخميس 21 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ما حكم قراءة «عدية يس» للدعاء على الظالم؟.. أمين الفتوى يوضح

ما هي عدية يس
ما هي عدية يس

يتساءل الكثير من الناس عن حقيقة عدية يس في استجابة الدعاء وتحقيق الحوائج، إذ يقوم البعض بقراءة سورة يس عدة مرات لطلب العون من الله، ورغم أن هذه الممارسة تحمل طابعًا دينيًا ظاهريًا، إلا أن استخدامها يتجاوز الأدعية المعتادة أحيانًا، حيث يلجأ البعض إلى "عدية يس" للدعاء على الآخرين بالشر.

ما هي عدية يس

ما هي عدية يس؟

"عدية يس"، هي قراءة سورة يس سبع مرات، إلى جانب تكرار الآية الكريمة: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} أربعة عشر مرة، وذلك كطريقة يعتقد البعض بأنها تساعد من وقع عليه الظلم.

حكم عدية يس بنية الدعاء على الظالم

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشعور بالظلم قد يدفع البعض إلى التضرع والدعاء على من ظلمهم، موضحًا أن الدعاء هو حق للمظلوم، إذ إن الله -سبحانه وتعالى- يقبل دعاء المظلومين. 

وأضاف في لقاء له عبر فضائية "الناس" أن للمظلوم الحق في الدعاء على ظالمه، أو توكيل أمره لله بقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، لافتًا إلى أن "عدية يس" لا تستند إلى نص شرعي ولا أصل لها، مشيرًا إلى أن العفو هو الخيار الأفضل والأقرب إلى روح الدين.

ومن جانبه، قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم جاء ليهدي ويزكي النفوس، وليس ليؤذي أحدًا. 

وأوضح أن سورة يس التي تُعرف بأنها "قلب القرآن" تحمل بركة كبيرة، لذا فإن قراءتها بنية صالحة كطلب الحفظ أو الشفاء أو رد الظلم، قد تكون مستجابة، مشددًا على أن قراءتها بنية الأذى للآخرين لا تتماشى مع مقاصد القرآن، مشيرًا إلى أن كلما استُخدمت في نية خير، صرف الله بها الشرور.

هل يجوز قراءة سورة يس بنية الدعاء على الظالم؟

ومن جهته، أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن "عدية يس" لا ينبغي قراءتها بنية الإضرار بالآخرين، وإنما يُستحسن قراءة سورة يس عدة مرات بنية جلب الشفاء أو تيسير الأمور أو تخفيف الكروب.

وأكد على أهمية التحلي بروح العفو والتسامح، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره"، مشيرًا إلى أن عدية يس ليست جزءًا من تعليمات جامعة الأزهر ولم تُقرأ على هذا النحو أمامه من قبل علماء الأزهر.

تم نسخ الرابط