لديها ميول انتحارية.. إيداع "قاتلة توأمها" في سفاجا مستشفى العباسية
قررت محكمة مستأنف جنايات سفاجا، اليوم الثلاثاء، إحالة السيدة المحكوم بالإعدام بتهمة قتل طفلتيها التوأم، إلى الطب النفسي وإيداعها مستشفى العباسية لبيان مدى مسؤوليتها وحالتها النفسية، في القضية المقيدة برقم ١٣٤ لسنة ٢٠٢٤ مستأنف الغردقة.
طالب الدكتور هاني سامح محامي المتهمة، بفحصها لأنها تعاني من خلل مرضي عبارة عن اكتئاب الحمل والمصحوب باكتئاب وذهان ما بعد الولادة المتفاقم المتسبب في ميول القتل والانتحار.
محامي المتهمة: زوجها تخلى عنها وأنكر نسب التوأم
جاء في مذكرة طلبات المحامي أن المتهمة امرأة معيلة تخلى عنها زوجها العرفي وقت حملها في توأم، وأنكر نسبهما طيلة أربع سنوات، وبعد حادث القتل أثبتت النيابة نسبهما إليه وفق تحاليل DNA.
جاء في الأوراق أن المرأة ولدت لأسرة منفصلة تخلى عنها والدها في اليوم الأول لولادتها ثم توفت والدتها بالسرطان في عمر المراهقة مما تسبب في تركها التعليم ورعاية جدتها لها ثم مع عجز الجدة عصفت بها الحياة وتلاطمت أمواج قسوة الواقع والحياة وانعدام الدخل عليها.
اكتئاب يتسبب في ميول انتحارية
لفت المحامي هاني سامح إلى أن المرأة كانت حاملا في الشهر الثامن وقت ارتكابها جريمة قتل طفلتيها التوأم بما يتحقق معه وفق المراجع الطبية المعتمدة، موضحا أنها كانت تعاني من اكتئاب الحمل وهو اكتئاب يتسبب في ميول انتحارية واكتئاب حاد قاتل.
وأشار إلى أن المرأة عانت من تربية طفلتين توأم طيلة أربع سنوات وحدها من انفاق ورعاية ومأكل ومشرب وسكن وملبس وأدوية كانت تصرفها بناء على مشورة الصيدليات دون وصفة طبية لعدم امتلاكها ثمن الكشف أو العلاج، كما أن المرأة كانت تعاني من التسلط الذكوري المتسبب في عدم حصول الطفلتين على شهادة ميلاد بسبب إنكار الأب، وبسبب تسلط الموظفين العموميين الرقابي الأبوي على النساء.
دفاع قاتلة توأمها: تعاني من هلاوس قهرية وجنون محدود
وقال محامي السيدة المحكوم عليها إن ضابط التحريات أقر خلال التحقيقات أن المرأة تفاقمت لديها مشاعر الاكتئاب القاتلة بعدما شاهدت واعتقدت أن الفتاتين تعانيان من تأخر في التعلم والنمو والفهم والادراك والكلام وعدم القدرة على المشي وعدم التحكم في البراز مع تلطيخهما للعفش بالمخلفات الكريهة بشكل دائم كما هو ثابت في معاينة النيابة، وأن المرأة تعاني من هلاوس قهرية ووساوس وجنون محدود واكتئابات متفاقمة متزامنة.