منظومة ثاد المضادة للصواريخ .. 10 معلومات تكشف قدرتها الفائقة على صد الهجوم
منظومة ثاد المضادة للصواريخ، في ظل التطورات المتسارعة في مجال التسلح العسكري، تبرز "منظومة ثاد" (THAAD) كواحدة من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطورًا في العالم، وتعد هذه المنظومة جزءًا من جهود تعزيز الدفاعات الجوية للعديد من الدول، خاصة في مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، وفي السطور التالية يسلط موقع الأيام المصرية الضوء على 10 معلومات أساسية حول هذه المنظومة الهامة.
10 معلومات أساسية حول هذه المنظومة ثاد" (THAAD)
- ما هي منظومة ثاد (THAAD)؟
منظومة الدفاع الجوي "ثاد" أو "Terminal High Altitude Area Defense" هي نظام دفاعي مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية في مراحلها النهائية قبل وصولها إلى الهدف، وتم تطويره من قبل شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية كجزء من البرنامج الدفاعي للولايات المتحدة، والهدف الرئيسي للمنظومة هو حماية المناطق الحيوية والمراكز العسكرية من الهجمات الصاروخية.
- كيف تعمل منظومة ثاد؟
تعمل منظومة ثاد من خلال استهداف الصواريخ الباليستية في طبقات الجو العليا، حيث تعتمد على الصواريخ الاعتراضية غير الموجهة للتفجير، وبدلًا من استخدام الرؤوس الحربية التقليدية، يعتمد النظام على قوة الاصطدام العالية لتدمير الصواريخ المعادية، مما يقلل من مخاطر انفجار المواد المتفجرة بالقرب من الأهداف الحساسة.
- المواصفات التقنية لمنظومة ثاد
تتمتع المنظومة بقدرة على إطلاق صواريخ اعتراضية بسرعة تصل إلى 8.24 كيلومتر في الثانية، ويصل مدى التغطية الدفاعية إلى 200 كيلومتر، مع إمكانية اعتراض الصواريخ في ارتفاع يصل إلى 150 كيلومترًا، وتمتاز المنظومة أيضًا بدقة استهداف عالية بفضل تكنولوجيا الرادار المتقدمة.
- الدول التي تستخدم ثاد
إلى جانب الولايات المتحدة، تبنت عدة دول منظومة ثاد كجزء من دفاعاتها الجوية، وتشمل هذه الدول كوريا الجنوبية، اليابان، والإمارات العربية المتحدة، والسعودية، كما أبدت دول أخرى اهتمامًا بشراء هذه المنظومة كوسيلة لردع التهديدات الصاروخية الإقليمية.
- التكلفة الاقتصادية لمنظومة ثاد
تعد منظومة ثاد واحدة من الأنظمة الدفاعية الأكثر تكلفة في العالم، حيث يبلغ سعر بطارية واحدة من المنظومة حوالي 800 مليون دولار، ورغم ذلك، فإن العديد من الدول ترى فيها استثمارًا استراتيجيًا لحماية مصالحها الحيوية من التهديدات العسكرية.
- قدرات رادار المنظومة
يتم تزويد منظومة ثاد برادار "AN/TPY-2"، الذي يتمتع بقدرة فائقة على تتبع الصواريخ الباليستية وتمييزها عن الأهداف الوهمية، ويمكن لهذا الرادار تحديد مسارات الصواريخ وتوجيه الصواريخ الاعتراضية بدقة كبيرة نحو الهدف.
- القدرة على التصدي للهجمات المتعددة
تتميز منظومة ثاد بقدرتها على التصدي لهجمات صاروخية متعددة في آن واحد، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للدفاع عن المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية العالية.
- تكامل منظومة ثاد مع أنظمة دفاع أخرى
تستطيع منظومة ثاد العمل بشكل متكامل مع أنظمة دفاع صاروخية أخرى، مثل "باتريوت" و"إيجيس"، مما يعزز من قدرتها على توفير درع دفاعي شامل ومتعدد الطبقات للدول التي تستخدمها.
- دور المنظومة في الأزمات الدولية
كان لمنظومة ثاد دور محوري في العديد من الأزمات الدولية، لا سيما في شبه الجزيرة الكورية، حيث تم نشرها في كوريا الجنوبية لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية، وأثار هذا الانتشار ردود فعل قوية من الصين وروسيا، اللتين تعارضان نشر هذه المنظومة قرب حدودهما.
- التطور المستقبلي للمنظومة
تستمر الولايات المتحدة في تطوير وتحسين منظومة ثاد لتعزيز أدائها وقدرتها على التعامل مع تهديدات صاروخية أكثر تعقيدًا، ومن المتوقع أن تشمل التطويرات المستقبلية تحسينات في مجال الرادار والدقة الاعتراضية، بالإضافة إلى خفض تكلفة التشغيل.
منظومة ثاد ليست مجرد نظام دفاع صاروخي تقليدي، بل هي جزء من استراتيجية دفاعية معقدة تعتمد عليها الدول في مواجهة التهديدات المتزايدة من الصواريخ الباليستية، ورغم التكلفة العالية لهذا النظام، فإن الحاجة إلى حماية المناطق الاستراتيجية الحيوية تجعل الاستثمار فيه ضرورة ملحة للدول التي تسعى إلى تعزيز أمنها القومي.