منظومة ثاد الصاروخية .. هل تحمي إسرائيل من صواريخ إيران؟ (فيديو)
أكد العمید عزیز نصیر زاده، وزیر الدفاع الإيراني، أن تزويد الاحتلال بمنظومات ثاد الأمريكية المضادة للصواريخ، يندرج تحت إعلان الحرب النفسية ضد إيران.
ويكشف موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل ما جاء بخصوص منظومة صواريخ ثاد التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى الاحتلال الإسرائيلي لاستخدامها في صد الصواريخ الباليستية الإيرانية.
نظام ثاد الصاروخي
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لسيارة نقل تحمل عدة صواريخ قيل إنها صواريخ منظومة "ثاد" الأمريكية، وتتجه إلى الحدود الشمالية لإسرائيل.
وأشار وزیر الدفاع الإيراني إلى إن منظومة "ثاد" الأمريكية المضادة للصواريخ ليست جديدة موضحًا أن تلك المنظومة كانت موجودة من قبل لدى إسرائيل حيث حصلت عليها ضمن الدعم الذي تقدمه أمريكا لحليفتها.
ماذا نعرف عن نظام "ثاد" الصاروخي؟
وأضاف وزير الدفاع الإيراني أن إيران تُقيم تصرفات قوات الاحتلال، مؤكدًا أن كل ما يحدث في سياق الحرب النفسية فقط، مشيرًا إلى التهديدات الإسرائيلية ليست جادة.
وأشار العميد عزيز نصير زاده إلى أن “البنتاجون” أعلن الثلاثاء وصول فريق من الخبراء الأمريكيين إلى إسرائيل، وبرفقتهم 100 جندي أمريكي لتشغيل بطارية الدفاع الجوي الصاروخية "ثاد".
أول تعليق من إسرائيل على منظومة ثاد الصاروخية
من ناحية أخرى، أكد وزير دفاع الاحتلال، أن الرد على الهجوم الإيراني الصاروخي الأخير، سيكون دقيقًا ومؤلمًا ومفاجئًا لإيران بشكل لا تتوقعه.
صواريخ ثاد و100 جندي هدية بايدن لإسرائيل
كان الرئيس الأمريكي جو بايد قد أعطى تعليماته إلى وزير الدفاع لويد أوستن بنشر بطارية دفاع جوي صاروخي عالي الارتفاع (ثاد) وتزويد الاحتلال الإسرائيلي بطاقم من العسكريين الأميركيين للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
جاء ذلك بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل في 13 أبريل 2024 ومرة أخرى في الأول من أكتوبر الجاري.
يأتي هذا الإجراء للتأكيد على مدى التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي من خلال تواجد عناصر من وزارة الدفاع الأميركيين "البنتاجون" في إسرائيل، لصد أي هجمات صاروخية باليستية أخرى تقوم بها إيران.
شهدت الفترة الأخيرة قيام وزارة الدفاع الأمريكية بناءً على تعليمات وتوجيهات الرئيس الأمريكي نتقديم كل أنواع الدعم من أجل حماية والدفاع عن إسرائيل وحماية الأميركيين من هجمات إيران والميليشيات الموالية لإيران من حزب الله.
صواريخ ثاد
ونشرت الولايات المتحدة بطارية ثاد في المنطقة، فلم تكن هذه المرة هي الأولى حيث أصدر الرئيس توجيهات للجيش بنشر بطارية ثاد في الشرق الأوسط عام 2023، بعد هجمات السابع من أكتوبر للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
كما قامت الولايات المتحدة بنشر بطارية ثاد المضادة للصواريخ في إسرائيل في عام 2019 للتدريب عليها وتدريب الدفاع الجوي المتكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ثاد نظام دفاع أمريكي في يد إسرائيل
يوضح محللون عسكريون إن واشنطن تريد اختبار ما إذا كان نظامها المتقدم للدفاع الجوي الصاروخي (ثاد) مفيدًا ضد الصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت الجديدة التي تمتلكها إيران، من خلال نشرها في إسرائيل لاستخدامها وسط تهديدات إيران.
ما هو نظام THAAD المضاد للصواريخ؟
يعد نظام "ثاد" دفاع صاروخي متقدم يستخدم مزيجًا من الرادار والصواريخ الاعتراضية لإحباط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة ومتوسطة المدى، حيث يتراوح مدى صواريخه بين 150 و200 كيلومتر (93 إلى 124 ميلاً)، والنظام من صنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لتصنيع الدفاع والفضاء.
ويستطيع نظام "ثاد" الدفاع الجوي الصاروخي اعتراض الصواريخ داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض خلال المرحلة الأخيرة من رحلتها، والتي تبدأ عندما يعود الرأس الحربي المنفصل إلى الغلاف الجوي للأرض وتنتهي عند الانفجار، وفقًا لمركز السيطرة على الأسلحة ومنع الانتشار الأمريكي.
كيف يعمل نظام THAAD الأمريكي؟
يكشف تقرير صادر في أبريل 2024 عن مركز أبحاث الكونجرس، إن بطاريات نظام "ثاد" تتكون عادة من 95 جنديًا، وستة قاذفات محمولة على شاحنات، و48 صاروخًا اعتراضيًا - ثمانية لكل قاذفة - ونظام رادار واحد، ومكون للتحكم في الحرائق والاتصالات.
هل تحمل صواريخ THAAD رؤوسا حربية متفجرة؟
لا تقوم صواريخ "ثاد" بحمل رأسًا حربيًا متفجرًا، مما يسمح لها بالوصول إلى ارتفاعات عالية بسرعة، وتستخدم صواريخ ثاد في اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها، بدلًا من الانفجار عند الاصطدام بالصواريخ الباليستية القادمة لتحييدها.