3 سلع أساسية عالمية جديرة بالمتابعة في الفترة المقبلة.. النفط أبرزها
تتزايد الضغوط على أسعار النفط بسبب التوقعات المتراجعة لاستهلاكه في المستقبل، حيث شهد موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي لعام 2024 عددًا أقل من العواصف مقارنة بالعام السابق، ومع ذلك، فإن الأضرار التي تسببت بها 5 عواصف اجتاحت الولايات المتحدة هذا العام كانت من بين الأكثر تدميرًا في التاريخ الحديث.
ويعرض لكم موقع الأيام المصرية أبرز التطورات في أسواق السلع الأساسية العالمية، وتشمل النفط، الحديد الخام، والكهرباء، في السطور التالية.
أبرز السلع الأساسية العالمية
النفط
منذ يوليو الماضي، اتخذت توقعات استهلاك النفط منحى هبوطيًا، بحسب تقارير صادرة عن ثلاث جهات رئيسية للتنبؤات، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى ضعف الطلب من الصين.
وقد ساهمت هذه التوقعات المتراجعة في تعزيز حالة التشاؤم التي سادت الأسواق، لتتجاوز حتى تأثير الاضطرابات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط.
في الأسبوع الماضي، واصلت وكالة الطاقة الدولية تقليص توقعاتها، مشيرة إلى فائض محتمل في الإمدادات خلال العام المقبل، مما أدى إلى تراجع حاد في أسعار النفط هذا الأسبوع.
الحديد الخام
رغم التحديات التي يواجهها الطلب من الصين بسبب أزمة العقارات المستعصية، قام أكبر منتجي الحديد الخام في العالم، وهما شركتا "ريو تينتو" و"فالي"، بزيادة إنتاجهما من هذا المعدن الرئيسي لصناعة الصلب خلال الربع الثالث من العام الجاري.
سجلت "ريو تينتو" زيادة ملحوظة في الإنتاج مقارنة مع الربع الأول من العام، بينما حققت "فالي" البرازيلية أعلى مستوى من الإنتاج منذ نهاية 2018، وهو العام الذي شهد كارثة انهيار سد أدت إلى تعطل طويل الأمد في عمليات الشركة.
ويواصل كبار منتجي الحديد الخام في العالم تعزيز إمداداتهم بفضل عملياتهم الواسعة التي تتمتع بتكلفة منخفضة مقارنة بالأسعار الحالية في السوق الفورية.
الكهرباء
العالم يتجه نحو عصر من أسعار الطاقة الأرخص، وفقًا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية، التي تشير إلى أن التحول نحو استخدام الكهرباء سيؤدي إلى فائض في النفط والغاز، فقد نما الطلب على الكهرباء خلال العقد الماضي بمعدل يزيد عن ضعف معدل نمو إجمالي الطلب على الطاقة، ومن المتوقع أن يزداد هذا النمو مع تراجع الطلب على جميع أنواع الوقود الأحفوري.
تتوقع الوكالة في تقريرها السنوي حول التوجهات طويلة الأجل أن يتضاعف إنتاج الكهرباء العالمي تقريبًا بحلول عام 2050، مع قيادة الصين للنمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
هذه التطورات تقدم لمحة شاملة عن حالة الأسواق وتوجهاتها المستقبلية، حيث تتجه القطاعات المختلفة نحو تغييرات جذرية في الاستهلاك والإنتاج، مدفوعة بالتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية.