من هو المفكر اللبناني مصطفى حجازي.. عالم نفسي رصد أوجاع الشخصية العربية
رحل عن عالمنا أمس الأحد 13 أكتوبر المفكر اللبناني مصطفى حجازي، أحد أهم المفكرين والمثقفين العرب، وذلك عن عمر ناهز الـ 88 عاما، تاركا خلفه تاريخا طويلا من الإبداع، والعديد من الإصدرات الفكرية.
وكانت نعت مكتبة الإسكندرية المفكر اللبناني الدكتور مصطفى حجازي ، ببالغ الحزن والآسى، داعين الله بالرحمة والمغفرة.
مكتبة الإسكندرية تنعي المفكر اللبناني مصطفى حجازي
تقدم مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، نيابة عن إدارة المكتبة والعاملين بها، بخالص التعازي لأسرة ومحبي الفقيد الراحل، راجين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.
مبدعون ينعون المفكر الدكتور مصطفى حجازي
نعى أحد الكتاب، الدكتور مصطفى حجازي، في منشور على موقع الفيس بوك، قائلا: وداعا مفكر اللبناني دكتور مصطفي حجازي عالم النفس والمترجم الكبير مؤلف كتب كثيرة نالت نجاحا شعبيا نادرا على قيمتها الرفيعة مثل كتابه التخلف الإجتماعي مدخل الي سيكولوجية الإنسان المقهور، والإنسان المهدور وغيرها، آلف رحمه ونور تغشاك".
وقال آخر: خبر مؤلم منذ الصباح الباكر، لكنه غير مهم بالنسبة للإنسان العربي المقهور، والمهدور كما أسميتهم ، دكتور مصطفى حجازي الذي أنتج لنا كتابين من أعظم الكتب في العالم العربي المتهالك (التخلف الاجتماعي) و (الإنسان المهدور) يفارق هذه الحياة اليوم بهدوء تام بلا أي مراسيم وداع، لروحك الرحمة والسلام دكتور".
بينما قال أحدهم: ملايين العقول تفتحت بسبب كتابات دكتور مصطفى حجازي، واحد من الفلاسفة والأكاديميين العرب المعاصرين القلائل الذين عملوا على إستخدام التحليل النفسي في القضايا الإحتماعية، وخير شاهد على ذلك كتاباته في سيكولوجية الإنسان المهدور والإنسان المقهور، وعلم النفس والعولمة، مسيرة حياتية رائعة من 1936_2024، نسأل الله له الرحمة والمغفرة، ونفعنا وإياكم بتركته الأكاديمية والعلمية الثرية .
وعلق آخر: دكتور مصطفى حجازي في ذمة الله، نودع اليوم بكل حزن فقدنا الكبيرالعالم النفسي والكاتب اللبناني دكتور مصطفى حجازي الذي كتب أول كتابات. علم النفس السياسي في إصداراته المهمة، التخلف الاجتماعي وسايكولوجية الإنسان المقهور.. والجزء الثاني الإنسان المهدور، رغم إن علم النفس قد تحرك خطوات متقدمة في الأعوام الماضية، لكن تظل كتابات مصطفى حجازي لها السبق والتأسيس لهذا العلم بتناولها العميق مما جعل لها قبولا واسعا، تأثير واضح وملموس إن كتابات مصطفى حجازي يمكن أن نؤرخ لها كمحطات مشرقة ومنارات في دروب المعرفة وقضايا الوعي والتطور الإجتماعي، ويمكن بكل ثقة أن نقول أنها كانت إضافة مقدرة يجعل منها من أهم الإصدارات الفكرية في نصف القرن الماضي، إن الإرث المعرفي والمنهج العلمي الذي أسس له، من مستوى عال من التمكن الأكاديمي والصرامة المنهجية والنظرة النقدية التي جعلت من كتاباته وتحليله يفرض على كل الباحثيين والكتاب في قضايا التغيير الإجتماعي وعلم النفس السياسي سقفا عاليا للإتباع ومنارا يساعدهم في السير في الكتابة الرصينة والعميقة، تقبله الله قبولا حسنا، وجزاه بقدر مساهمته المقدرة في نشر المعرفة وبناء الوعي".
من هو المفكر الدكتور مصطفى حجازي ؟
مصطفى حجازي هو مفكر لبناني، حصل على ليسانس الآداب قسم علم النفس من جامعة عين شمس، ثم سافر في زيارة لإنجلترا للإطلاع على مؤسسات رعاية الطفولة والنشء المتكيفة وخاصة تجارب العلاج المؤسسي، ثم دبلوم في علم الجريمة العيادي من جامعة ليون، ثم الدكتوراه في علم النفس.
شغل منصب أستاذ جامعي في الجامعة اللبنانية، وأستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسي في جامعة البحرين.
من إصداراته العلمية: علم النفس والعولمة، الفحص النفسي، ثقافة الطفل العربي بين التغريب والأصالة، الإنسان المهدور، وعلم النفس والعولمة، وغيرها من الإصدارات.