جراحة لشفط الدهون انتهت بجلطة.. بوسي تروي معاناتها لـ "الأيام المصرية"
"بوسي" تجسيد حي لضحايا الإهمال الطبي، فقد دخلت إلى إحدى المستشفيات الخاصة بمنطقة فيصل، لإجراء عملية شفط دهون، لكن خرجت في حالة إغماء، مما استدعى نقلها إلى مستشفى السلام الدولي وهي تعاني من أوجاع شديدة.
وعندما طالبت بوسي الطبيب المعالج بمراجعة حالتها، تجاهل طلبها وألقى اللوم على الممرضة التي قامت بتغيير الجرح.
مأساة بوسي داخل مستشفى خاص بفيصل
وتعيش بوسي، ضحية الإهمال الطبي داخل إحدى المستشفيات الخاصة في فيصل، مأساة حقيقية، حيث فوجئت بإصابتها بـ “غرغرينة” بسبب تلوث الجرح بطول 60 غرزة.
وأوضحت “بوسي” أن حالتها الصحية تدهورت بشكل حاد بعد العملية، حيث فقدت الوعي وتم نقلها إلى مستشفى السلام الدولي في حالة صحية سيئة وقامت بإجراء عملية غرغرينة بالجرح، بالإضافة إلى 3 عمليات لإخراج سوائل زائدة، ومن المقرر إجراء عملية ترقيع خلال الأيام القادمة.
وعندما حاولت مناشدة الطبيب المسؤول للنظر في حالتها، تجاهل طلبها ولقى باللوم على الممرضة التي قامت بتغيير الجرح.
وقالت بوسي: "حياتي دمرت وصرفت أموالًا طائلة وما زلت أعاني من ورم.. لقد عانيت بسبب طبيب باع ضميره ولم يراعِ ميثاق المهنة".
وأفادت أنها بحثت عن طبيب عبر الإنترنت، وعثرت على أحد الأطباء الذي أعلن عن إجراء عمليات شفط دهون. وبعد حجزها للعملية، فوجئت بتغيير موعد العملية إلى مستشفى آخر، حيث طلب منها دفع المبلغ بسرعة عبر تطبيق إنستا باي.
حقنة تخدير واستغاثة المريضة
وأشارت إلى أنه بعد إعطائها حقنة التخدير، لم يُراعِ الطبيب مدة تأثير البنج، مما جعلها تشعر بكل تفاصيل العملية.
واستمرت في طلب المساعدة من الفريق الطبي، إلا أنهم لم يستجيبوا، مما أدى إلى تفاقم حالتها، وبعد مغادرتها المستشفى، بدأت حالتها تسوء بشكل يومي، وظهرت عليها علامات ورم شديد، وعندما استشارت الطبيب مجددًا، قال إن إهمال التمريض السبب.
وتوجهت إلى مستشفى السلام الدولي حيث تم إجراء عدة عمليات لعلاج الغرغرينة، وتكبدت تكاليف تجاوزت 99 ألف جنيه، بالإضافة إلى تعرضها لجلطة دماغية نتيجة الإهمال.
اختتمت بوسي حديثها قائلة: "أنا أم لأربعة أبناء، وقمت بتحرير محضر رسمي ضد الطبيب في قسم الشرطة ونقابة الأطباء، لأطالب بحقي من شخص لم يراعِ توسلاتي واستخدم موقعي لتحقيق مكاسب مالية."
وحررت ضحية الإهمال الطبي محضر حمل رقم 14130 إداري بولاق الدكرور لسنة 2024.