نفسية مريضة وعقل إجرامي مهووس .. تفاصيل حيثيات إعدام سفاح التجمع
أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، في حكمها الصادر بتاريخ 12 سبتمبر المنصرم بالإعدام شنقًا لـ "كريم. م"، المعروف إعلاميًا بـ “سفاح التجمع”، لإدانته بقتل ثلاث سيدات وهتك عرضهن والاتجار فيهن والتخلص من جثثهن بمناطق صحراوية، بعدما أحالته المحكمة إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
حيثيات إعدام كريم سفاح التجمع الأول
كشفت حيثيات، إن المتهم كريم محمد سليم مصري الجنسية نشأ صغيرًا مع والديه في مجتمع غربي غلبت فيه حب المادة على القيم النبيلة والفضيلة فبات باحثاً منذ نعومة أظافره عن الشهوة الجنسية الحرام.
ومرافقة الساقطات واشتهر بين أخلائه وبات المعين لهم في تدبير تجمعاتهم التي يتعاطون فيها المواد المخدرة ويحتسون الخمر، وارتكب هناك العديد من الجرائم منها التعدي بالضرب على آخرين وإتلاف ممتلكات الغير فنبذ من هذا المجتمع الغربي، ولاذ بالفرار إلى المجتمع المصري هرباً من توقيع العقاب، فتقبله هذا البلد الأمين قبولاً حسناً وحباه الله بالرزق الوفير في الصحة والمال والزوج والولد، وامتهن تدريس اللغة الإنجليزية التي يتقنها فالتحق.
الحيثيات .. المتهم كفر بما أنعم الله عليه به وسلك طريق الشيطان
وتنقل بين المدارس الخاصة بمرتبات مجزية ما بين محافظات القاهرة والدقهلية وآخرها محافظة بورسعيد، ومارس الاعمال التجارية، غير أنه كفر ولم يحمد الله على ما أنعم عليه به، وانغمس في طريق الشيطان، فتعاطي المواد المخدرة وعاشر الساقطات، غير عابئ بزوجته وابنه، وخسر زوجته التي هرعت هربا خارج البلاد لتنجو بنفسها من بوائقه، فأضمر في نفسه الشر المتقد للنساء جميعًا.
كما تبين أن المتهم بعد تخلصه من جثة المجني عليها الثانية، عاد إلى حياته يبحث عن ضحية جديدة، إذ كان قد أعد العدة لتنفيذ مخططه الشيطاني مرة أخرى، وبعد أيام من التخلص من جثة الضحية الثانية، استدرج ضحيته الثالثة بنفس الأسلوب، حيث أوهمها بالحب والعطف واستغل حاجتها للمأوى والمال
كانت هذه الضحية أيضًا تعاني من أوضاع اجتماعية صعبة، ووجدت في المتهم ملاذًا مؤقتًا، إلا أن المتهم كرر نفس السيناريو المروع، إذ تعاطيا المخدرات معًا، وأوهمها بوعود زائفة، ثم عندما غابت عن الوعي بسبب المخدرات، قام بخنقها بالطريقة نفسها التي استخدمها مع الضحية السابقة
وقام المتهم أيضًا بتوثيق جريمته عبر تصويره لجسد الضحية بعد الوفاة، ومارس نفس الأفعال الشنيعة التي ارتكبها من قبل، بعد ذلك، وضع جثتها في حقيبة سفر، وتوجه إلى نفس المكان النائي على طريق القاهرة-الإسماعيلية حيث تخلص من جثتها بنفس الطريقة التي استخدمها مع الضحايا السابقات
وأكدت المحكمة أن المتهم أظهر تخطيطًا وإصرارًا في تنفيذ جرائمه البشعة، والتي تدل على انعدام الإنسانية والرحمة في نفسه، مشيرة إلى أن ما قام به من قتل الضحايا بعد استدراجهن واستغلالهن جنسيًا، ثم التخلص من جثثهن بطريقة مروعة، يدل على
تحقيقات النيابة مع سفاح التجمع
نسبت النيابة إلى المتهم ارتكاب تهم قتل ثلاث سيدات بوحشية وممارسة أفعال غير شرعية مع جثثهن قبل وبعد ارتكاب الجرائم، ومن ثم التخلص من الجثث بإلقائها في مناطق صحراوية نائية.
تلقت النيابة العامة إخطارٌ بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد، فبادرت النيابة العامة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلب تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بمنطقة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، قبل أن يتم ضبطه وإحالته لمحاكمة عاجلة.
بداية الواقعة
تعود أحداث الواقعة، عندما تلقت الأجهزة المعنية، بلاغات تفيد بتغيب عدد من الفتيات الفترة الماضية، وبتكثيف الجهود والتحريات من قبل الأجهزة الأمنية، تم العثور على ثلاث جثث للضحايا، على الطريق الصحراوي.
وفي هذا السياق، كثفت جهات التحقيق جهودها للوصول إلى المتهم بإرتكاب هذه الجريمة الشنيعة، والوقوف على ملابسات الواقعة
وبالفعل، نجحت القوات الأمنية في الوصول إلى السفاح، والذي تم ضبطه في محل سكنه، والذي كان يستخدمه في ارتكاب جرائمه وأفعاله الشنيعة والمنافية للقانون، في مدينة التجمع الخامس.