زلزال في أديس أبابا بقوة 4.9 درجة .. هل يتأثر سد النهضة ؟
شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء اليوم الأحد، زلزالًا بلغت قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر، مركزه شمال شرق منطقة إيواش.
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، كانت مدينة أسبي تيفيري، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 31,000 نسمة وتقع على بُعد 60 كم شرق مركز الزلزال، هي الأقرب التي شعرت بالهزة.
كما يتم الاعتقاد أن العديد من القرى والبلدات الصغيرة المجاورة لمركز الزلزال قد تعرضت لهزات أقوى، في حين شعر سكان أديس أبابا بالزلزال رغم بُعدهم 173 كم عن المركز، مشيرًا إلى أن مركز الزلزال يقع ضمن منطقة الصدع الإثيوبي، وهو جزء من وادي الصدع الكبير.
وقد تعرضت إثيوبيا سابقًا لزلزال بقوة 4.4 درجة في 8 مايو 2023، والذي وقع على بُعد أقل من 100 كم من سد النهضة، مما يجعله الأقرب إلى السد منذ أكثر من قرن.
هل يتأثر سد النهضة بالزلزال ؟
في وقت سابق أفاد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، خلال تصريحات صحفية، أن زلزالًا متوسط القوة بلغت شدته 5 درجات على مقياس ريختر، وكان مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات، ويبعد 570 كيلومترًا شرق سد النهضة و140 كيلومترًا عن العاصمة أديس أبابا.
وأشار عباس شراقي إلى أن الزلزال وقع في منطقة الأخدود الإثيوبي، التي تعتبر جزءًا من الأخدود الإفريقي العظيم.
عباس شراقي يحذر من مخاطر بشأن انهيار سد النهضة
كما أعاد شراقي التأكيد على المخاطر المحتملة لانهيار سد النهضة، موضحًا أن السد الإثيوبي يحتوي حاليًا على 60 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يشكل ضغطًا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة في المنطقة، نتيجة وجود الفوالق والتشققات.
رغم أن الزلزال كان بعيدًا عن السد، إلا أن تكرار مثل هذه الهزات يمكن أن يؤثر عليه، خاصة بعد عمليات الملء المتكررة. واعتبر السد بمثابة "قنبلة مائية قابلة للانفجار"، مشيرًا إلى أن الخطر موجود دائمًا.
عباس شراقي : منطقة الأخدود الإفريقي من أكثر المناطق تعرضًا للزلازل
وأوضح شراقي أن منطقة الأخدود الإفريقي، التي تقسم إثيوبيا، تُعد من أكثر المناطق في إفريقيا تعرضًا للزلازل والبراكين، مما يزيد من احتمالية انهيار سد النهضة سواء في المستقبل القريب أو البعيد.
وحذر شراقي سابقًا من تخزين 60 مليار متر مكعب من المياه في سد النهضة، مؤكدًا أن انهياره قد يتسبب في دمار واسع، قد يشمل حياة أكثر من 20 مليون مواطن سوداني على النيل الأزرق والرئيسي، مع احتمال امتداد الأضرار إلى مصر.