الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هدى زكريا تكشف سبب اختفاء السرقات أثناء أكتوبر 73 وتحذر من حرب الشائعات

الدكتورة هدى زكريا
الدكتورة هدى زكريا

تؤكد الدكتورة هدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع السياسى والعسكرى ، أن دور الجيش المصري عظيم عبر التاريخ،وأنه منذ أن تأسس الجيش المصرى حدد تحيزه للشعب، والقضية حُسمت فور أن قدم «عرابى» مطالبه للخديو ووقف إلى جوار الشعب.

وتوضح أن الجيش السبب في بقاء الشعب، لأنه جمع المواطنين وحافظ علي كيان المجتمع وكان يعيد بناءه كل مرة فالمؤسسة العسكرية هي الفئة الاجتماعية الوحيدة القادرة علي الفعل السياسي المنضبط، والقادرة على حماية المجتمع لذا يحاول المتآمرون علي الوطن التشكيك بين الحين والآخر في علاقة الترابط بين الجيش والشعب‏، لأنها سر بقاء الدولة المصرية بحدودها ونسيج مجتمعها الواحد عبر التاريخ القديم والحديث، وأن حرب الشائعات تستهدف الروح المعنوية وضرب روح الامة بافشاء العجز والفشل.

وتشدد علي أن المجتمع تغير كثيراً بعد الانفتاح الاقتصادى الغير مقنن وهجرة أعداد كبيرة من المصريين بحثا عن الرزق وزيادة قيم المادة وسلوك الفهلوة والسمسرة والتهريب وتجارة العملة وهى كلها انشطة اقتصادية لااخلاقية مقارنة باخلاق الانتاج والعمل الجاد وهو ماتزامن مع انكماش الطبقة الوسطى وتبعها تراجع الضمير الجمعى والذى يعنى تفاعل افراد الشعب للحفاظ على الجماعة واختفاء المشاعر الفردية السلبية.

 وأشارت الى إختفاء السرقات اثناء حرب اكتوبر 1973 والتى كانت قمة إحياء الضمير الجمعى وذوبانه فى حب الامة فتخلى الجميع عن الانانية وذابوا فى حب البلد وانتشرت روح الوطنية حتى لدى اللصوص فامتنعوا عن السرقات.

أصول الاخلاق فى العالم.. مصر والصين

وأوضحت الدكتورة هدى زكريا انه اذا سادت الفردية فكل فرد ينجو بنفسه ولايفكر فى الجماعة ومصلحتها واكدت ان هنرى جيمس بريستيد الباحث العالمى الذى افرع نفسه للبحث عن أصول الاخلاق فى العالم وجد بعد سنوات طويلة ان بداية الاخلاق كانت فى امتين، هما الامة المصرية والامة الصينية ، والمصرية اقدم ووضعت قواعد لاخلاق المجتمع ومن الاخلاق انشأت حضارتها القديمة فكتب سلسلة، فجر الضمير ” وهو يعنى ان بداية الاخلاق التى بنت الحضارة الانسانية كانت من مصر “ام الدنيا ” وشددت على ضرورة عودة الضمير لاخلاق كل المواطنين منذ التربية فى الصغر والذين سيشعرهم بالقانون تحت جلودهم فلا يمكن ان يخالفوه فى اى مكان او اى زمان .

 

تم نسخ الرابط