أسعار النفط ترتفع في الجلسة الرابعة.. تأثير الصراع الإيراني الإسرائيلي
سجلت أسعار النفط، اليوم، ارتفاعًا ملحوظًا خلال الجلسة الرابعة على التوالي، جاء ذلك مع استعداد المستثمرين لضربة إسرائيلية محتملة على البنية التحتية للطاقة الإيرانية، وذلك منذ أن بدأت أوبك في تقليص الإنتاج قبل عامين مما أدي إلى تحديد معايير الخام لأكبر مكاسب أسبوعية.
كما حذر محللو النفط العملاء بشأن العواقب المحتملة لحرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.04 دولار، إلى 78.66 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:36 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.19 دولارًا أي بنسبة 1.6% ، إلى 74.90 دولارًا للبرميل.
تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وانعكاسها على أسعار النفط
وفي سياق أخر، ارتفعت أسعار النفط بنسبة 4.5%، يوم الثلاثاء الماضي، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، ومع تصاعد التوترات، ارتفعت الأسعار مجددًا، يوم الخميس، سجل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 5% تقريبًا ليصل إلى 77.65 دولار للبرميل، بينما لا تزال الأسعار قريبة من أدنى مستوياتها لعام 2024.
ويرى كيفن بوك، المدير الإداري لشركة كلير فيو إنرجي بارتنرز، أن السوق لا تقدّر المخاطر الناجمة عن تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، ولذلك إذا قامت إسرائيل بضرب منشآت الطاقة الإيرانية، فمن المحتمل أن ترتفع أسعار النفط العالمية من 74 دولارًا إلى 86 دولارًا للبرميل.
خبراء يحذرون من الحرب الإقليمية وتأثيرها في ارتفاع أسعار النفط
يُحذر الخبراء من أن الحرب الإقليمية الناشئة قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار النفط، مما سيؤثر على الاقتصاد العالمي، وقد تكون له تبعات على الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يشير بوب ماكنالي، رئيس شركة رابيديان إنرجي غروب الاستشارية، إلى أن أسواق النفط قد تكون راضية بشكل مفرط في ظل الظروف الحالية.
ومما سبق ذكره، فقد أدت الأحداث والتوترات الجيوسياسية إلى تقليل عدد السفن المتاحة في الوقت الحالي، مما أدي إلى زيادة أسعار استئجار السفن، وذلك نتيجة لتقييد شركات الناقلات استئجار سفنها بسبب المخاطر المحتملة جراء الصراعات، وبينما لم يؤدي هجوم إيران على إسرائيل إلى تعطيل تدفقات النفط حتى الآن، إلا أن أسعار النفط ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وسط ترقبات حول خطر التصعيد.