سجن مزارع أمريكي 6 أشهر استنسخ خروف ماركو بولو المهدد بالانقراض
قررت محكمة ولاية مونتانا الأمريكية، الحكم على آرثر جاك شوبارث 81 عامًا مواطن أمريكي، بالسجن 6 أشهر لقيامه باستنساخ خروفًا من أجساد أغنام تم شراؤها بشكل غير قانوني، بهدف إنشاء الحصول على سلالة ضخمة من الخراف لبيعها إلى محميات الصيد.
ويرصد موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل قصة القبض على المزارع الأمريكي الذي قام باستنساخ خروف مهددًا بالانقراض" من أجزاء أغنام قام بشرائها بشكل غير قانوني.
مزارع عمره 81 متهم بتهجين سلالة خروف مهدد بالإنقراض
بدأت القصة عندما قام مزارع أمريكي بـ ولاية مونتانا الأمريكية بتنفيذ عملية استنساخ خروفًا "مهددًا بالانقراض" من آسيا ثم بيع نسله إلى محميات الصيد، بحسب وثائق قضائية، ليحكم على آرثر جاك شوبارث البالغ من العمر 81 عامًا بقضاء عقوبة مدتها 6 أشهر في السجن الفيدرالي.
كما سيقضي شوبارث عقوبة المراقبة الأمنية 3 سنوات بعد قضاء العقوبة، ودفع غرامة مالية قدرها 20 ألف دولار، ودفع مبلغ 4 آلاف دولار مقابل خدمة المجتمع، لقيامه استنساخ خروف "ماركو بولو" من قرجيز ستان.
صدر الحكم ضد شوبارث الإثنين الماضي بسبب ارتكابه جريمتين جنائيتين هما انتهاك قانون لاسي بشكل جوهري وفقًا لوزارة العدل الأمريكية الذي يقضي بحظر الاتجار في الحيوانات البرية والأسماك والنباتات التي يتم صيدها بشكل غير قانوني، وأيضًا تهمة التآمر لانتهاك قانون لاسي.
وكشفت التحقيقات تآمر شوبارث مع خمسة آخرين على الأقل لإنشاء نوع هجين من الأغنام، بهدف تحقيق مكاسب مالية كبيرة من محميات الرماية وذلك خلال الفترة من 2013 إلى عام 2021 وفقًا لوزارة العدل.
وأكد جيسي لاسلوفيتش المدعي العام الأمريكي في بيانه، أن السلوك الإجرامي الذي قام به شوبارث لا يتماشى مع الطريقة التي يتعامل بها سكان مونتانا مع حيواناتهم البرية، حيث قام بتهديد الأنواع البرية الأصلية هو وشركاؤه من أجل تحقيق المكاسب المالية الكبيرة فقط.
اشترى مربي الماشية أجزاء من الأغنام بشكل غير قانوني
وكشفت التحقيقات أن مربي الماشية قام بجلب أجزاء من أغنام "ماركو بولو أرجالي" بشكل غير قانوني، والتي تعد واحدة من أكبر أنواع الأغنام في العالم، إذ يصل وزنها إلى 300 رطل أو أكثر، إلى الولايات المتحدة.
وباع شوبارث أيضًا من عام 2013 إلى عام 2021، أغنامًا جبلية وماعزًا جبليًا ومختلف الحيوانات ذوات الحوافر الأخرى بشكل أساسي إلى مرافق الصيد في الأسر، مخالفًا بذلك لوائح وقوانين وزارة العدل الأمريكية.
وتعرف مرافق الصيد في الأسر أو محميات الرماية أنها تسمح للصيادين بإطلاق النار على الحيوانات المحتجزة في سياج، ووفقًا لجمعية الرفق بالحيوان في الولايات المتحدة، غالبًا ما تكون الحيوانات شبه أليفة، حتى أن بعضها تم تربيته يدويًا أو إطعامه عن طريق الزجاجة بواسطة البشر.
وتعتبر أغنام الأرجالي من الأنواع التي يتم اصطيادها كجوائز بسبب حجمها الكبير وقرونها الطويلة الحلزونية الفريدة، كما جاء في وثائق المحكمة. قرون الأرغالي هي الأكبر حجمًا بين أي أغنام برية، حيث تبلغ القيمة السوقية لأغنام الأرجالي أكثر من 350 دولارًا للحيوان الواحد، وفقًا لوثائق المحكمة.
وأكدت وزارة العدل الأميركية إن هذه الأغنام "ماركو بولو أرجالي" تنتمي إلى المرتفعات العالية في منطقة بامير في آسيا الوسطى ومحظورة في ولاية مونتانا لحماية الأغنام الأصلية من الأمراض والتهجين.
وتتمتع هذا النوع من الأغنام بالحماية في جميع أنحاء العالم بموجب اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (CITES)، وفي الداخل بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض، وفقًا لوزارة العدل.
وأوضح إدوارد جريس، مساعد مدير مكتب إنفاذ القانون في هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية في بيانه أن هذه القضية توضح التهديد الخطير الذي تشكله تجارة الحياة البرية على الأنواع والنظم البيئية المحلية لدينا، وإن تصرفات "شوبارث" لم تنتهك فقط العديد من القوانين المصممة لحماية الحياة البرية، بل إنها خاطرت أيضًا بإدخال الأمراض والمساس بالسلامة الجينية لقطعان الأغنام البرية لدينا.
واعترف خلال التحقيقات شوبارت في شهر مارس 2024 بارتكاب الجريمة وبالتآمر لانتهاك قانون لاسي وانتهاكه جوهريًا لقانون لاسي أثناء امتلاكه وتشغيله معملًا لاستنساخ الخروف من أجل تحقيق مكاسب مالية كبيرة.