مصر تطالب مواطنيها بمغادرة "أرض الصومال" فورا وتحذير عاجل من السفر للأقليم
حذرت جمهورية مصر العربية مواطنيها من السفر إلى إقليم أرض الصومال بجمهورية الصومال الفيدرالية، وفقًا لما ذكرته السفارة المصرية في مقديشيو.
وأكدت السفارة في بيان اليوم على ضرورة عدم السفر إلى الإقليم بسبب عدم استقرار الوضع الأمني وتأثيره على سلامة المواطنين. كما دعت المصريين المتواجدين هناك إلى مغادرة الإقليم في أقرب فرصة عبر مطار "هرجيسا"، مشيرة إلى أن الوضع الأمني الحالي يحد من قدرتها على تقديم أي مساعدات قنصلية.
كما شددت السفارة على أهمية الالتزام بالضوابط والإجراءات التي تحددها السلطات المختصة بحكومة الصومال الفيدرالية للراغبين في التواجد في أي من أقاليم الجمهورية.
أين تقع أرض الصومال؟
أرض الصومال، المعروفة أيضًا باسم "صومالي لاند"، هي إقليم يقع في شمال غرب الصومال، وتبلغ مساحته حوالي 176,119 كيلومترًا مربعًا. يقدر عدد سكانه بنحو خمسة ملايين نسمة، معظمهم من المسلمين. يعلن الإقليم عن نفسه كجمهورية ويسعى لأن يكون الدولة الأفريقية الـ55 المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
السعي للاعتراف الدولي
لتحقيق هذا الهدف، يعتمد إقليم أرض الصومال على دعم إثيوبيا، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم في 1 يناير 2024، تمنح إثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومترًا من أراضيه لمدة 50 عامًا بموجب اتفاقية إيجار. ومع ذلك، قوبلت هذه الخطوة برفض من الحكومة المركزية في الصومال وعدد من الدول والمنظمات الدولية.
الموقع الجغرافي
يقع إقليم أرض الصومال في القرن الأفريقي، حيث يحده من الجنوب والغرب إثيوبيا، ومن الشمال الغربي جيبوتي، ومن الشمال خليج عدن، ومن الشرق إقليم بونتلاند. يتميز بموقعه الاستراتيجي على الشاطئ الجنوبي لخليج عدن، بالقرب من أحد أكثر طرق التجارة ازدحامًا في العالم عند مدخل مضيق باب المندب.
يمتد ساحل الإقليم على خليج عدن بطول 740 كيلومترًا، مما يمنحه مزايا تجارية مهمة. كما تشتهر أرض الصومال بتضاريسها الجبلية، حيث يصل ارتفاع بعض السلاسل الجبلية إلى 7 آلاف قدم، وتمر الشمس بها عموديًا مرتين في السنة بسبب موقعها شمال خط الاستواء.