تحذيرات من أضرار التوقيت الصيفي 2025 .. هل يسبب السرطان ؟
تغيير التوقيت الصيفي قد يبدو أمرًا بسيطًا، ولكن تأثيره يمتد إلى العديد من جوانب حياتنا، من صحتنا إلى مزاجنا وروتيننا اليومي، وفي كل عام، يتأثر أكثر من 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم بهذه التغييرات التي تحدث مرتين سنويًا، وعلى الرغم من أن البعض قد لا يلاحظ الفرق، فإن التأثيرات قد تكون أكثر وضوحًا مما نعتقد.
تحذيرات من تأثير التوقيت الصيفي على الصحة
علماء الصحة يحذرون من أن التغيير في الوقت، سواء كان تقديمه أو تأخيره، يؤثر بشكل كبير على الساعة البيولوجية للجسم، مما يسبب اضطرابات في النوم قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل زيادة خطر النوبات القلبية، الحوادث المرورية، وبعض الأمراض المزمنة.
هل يمكن أن يؤثر تغيير الساعة على مزاجنا؟
وفقًا لخبراء النوم، التغيير في الساعة يمكن أن يسبب تذبذبًا في مزاجنا وتركيزنا، وعند التبديل بين التوقيت الصيفي والشتوي، قد نواجه صعوبة في التكيف، مما يؤدي إلى انخفاض الأداء العقلي والشعور بالإرهاق بشكل عام والأطفال، على وجه الخصوص، يعانون من هذه التغييرات ويحتاجون إلى وقت أطول للتكيف.
التأثيرات الاجتماعية والحيوانية لتغيير الوقت
التوقيت الصيفي لا يؤثر فقط على البشر، بل يشمل الحيوانات الأليفة أيضًا، والكثير من الحيوانات تشعر بالتغيير في روتينها اليومي، مثل أوقات الطعام والمشي. لذلك، ينصح بتعديل جداولها تدريجيًا لتقليل التوتر.
إلغاء التوقيت الصيفي ودعوات جديدة في بريطانيا
مع تزايد الأدلة العلمية حول الأضرار الصحية للتوقيت الصيفي، بدأت بعض الأصوات في بريطانيا تطالب بإلغاء هذه الممارسة نهائيًا، والجمعية البريطانية للنوم أوصت بالعودة إلى التوقيت القياسي الدائم (توقيت غرينتش - GMT) بسبب تأثيراته السلبية على الصحة العامة.
لماذا تم اعتماد التوقيت الصيفي لأول مرة؟
تم تقديم التوقيت الصيفي لأول مرة في عام 1916 بهدف زيادة الإنتاجية من خلال الاستفادة القصوى من ضوء النهار في فصل الصيف ومع مرور الوقت، أظهرت الأبحاث أن هذه الممارسة تؤثر سلبًا على إيقاع الساعة البيولوجية.
وتغير التوقيت يزيد من خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل أمراض القلب، ويؤدي إلى زيادة في حوادث المرور القاتلة بعد الانتقال إلى التوقيت الصيفي. الدراسات أظهرت أن التغيير في التوقيت يسبب شعورًا بالإرهاق على مستوى واسع.
التأثير على الساعة البيولوجية وكيفية التكيف
الضوء الطبيعي في الصباح له دور حيوي في تزامن الساعة البيولوجية للجسم مع دورة اليوم والليل، والتغيير المفاجئ في التوقيت يؤثر على جودة النوم وقدرة الجسم على التكيف بشكل فعال، مما يؤثر على الصحة العامة.
هل يجب أن نتبنى التوقيت الصيفي طوال العام؟
البعض يرى أن استخدام التوقيت الصيفي طوال العام يمكن أن يكون حلًا لتفادي هذه التأثيرات السلبية، ولكن العلماء يشيرون إلى أن التوقيت الصيفي لا يناسب جميع الناس، وأن الجسم يحتاج إلى ضوء الصباح الطبيعي للحفاظ على توازن الساعة البيولوجية.
