لماذا تماطل حماس في الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الآن؟

قال نعمان العابد الباحث في العلاقات الدولية والشئون القانونية، إنه مع استمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني التوحش الاسرائيلي تم طرح عدة أمور كان من الأحرى لدى حركة حماس منذ البداية القيام بها وهي أولًا الاعلان بكل صراحة ووضوح إنهاء الانقسام الفلسطيني وقيام الوحدة الوطنية الشاملة وكذلك إعلانها الصريح بعدم رغبتها في إدارة قطاع غزه لأن الحركة حجة الكيان الصهيوني لأنها بذلك تسحب الذريعة من كيان الاحتلال الاسرائيلي وبعض الدول الداعمة له، مؤكدًا أن الفلسطينيين لا يعيشون في جزيرة منعزلة منفصل عن الواقع بل في إقليم واقع دولي يجب التماشي مع المتطلبات بما يحقق المصلحة الفلسطينية.
وأضاف نعمان العابد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية قائلًا:" دعونا حركة حماس منذ البداية أن يتم تشكيل وفد فلسطيني مفاوض باسم الكل الفلسطيني يبحث عن كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لكن للأسف الشديد لم تستجب الحركة لكل هذه المناشدات حتى النداءات التي انطلقت من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بضرورة مراعاة الأوضاع المعيشية الصعبة للغاية التي يعانيها والا أن حركة حماس لا تصغي لكل هذه النداءات.
وأضاف العابد قائلًا:" دعونا لحركة حماس بضرورة توحيد الخطاب الاعلامي ولا يجوز أن يكون هناك تضارب في التصريحات من قبل القيادات في حماس وعندما يقوم أحدهم بتصريح ما يدفعه آخر بأن هذا الموقف لا يمثل حركة حماس".

نعمان العابد: كان من المفترض إطلاق سراح الرهائن قبل الدمار
وأشار إلى أن حركة حماس أعلنت عن رغبتها في إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف العدوان على سكان قطاع غزة، مؤكدًا أنه دومًا مع وقف هذا العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة وكان من المفترض أن يتم ذلك قبل أن يستكمل العدو الإسرائيلي إجراءاته التدميرية.
وشدد الباحث على انه تم دعوة حركة حماس لأكثر من مرة أن تعلن موافقتها الصريحة على الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة والتنمية وعلى الجهود المبذولة لوقف هذا العدوان ووقف التهجير ولوقف هذا مسلسل الإبادة الجماعية الآن.
واختتم نعمان العابد قوله داعيًا عدم إطلاق التصريح والتصحيح المضاد من حركة حماس لأن ذلك يفقد مصداقيتها ويتم استغلال هذه التصريحات المتناقضة من قبل العدو الاسرائيلي ومن قبل الراعي الأمريكي، مشددًا على ضرورة الالتزام بموقف واحد موحد ووجود متحدث رسمي يتحدث باسمهم وعدم إطلاق تصريحات لجس النبض من هنا وهناك.
