الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لماذا يُرش الطيار بالماء بعد أول رحلة طيران ؟ تقليد احتفالي له جذور تاريخية

لماذا يُرش الطيار
لماذا يُرش الطيار بالماء بعد أول رحلة طيران ؟ تقليد احتفالي

لماذا يُرش الطيار بالماء بعد أول رحلة طيران ؟ تقليد احتفالي له جذور تاريخية، هل سبق وشاهدت مقطع فيديو يظهر رش الطيار بالماء فور خروجه من الطائرة وتساءلت عن السبب؟ هذا المشهد المتكرر ليس عبثًا، بل هو أحد الطقوس التقليدية في عالم الطيران، ويمثل احتفالًا رسميًا بإنجاز الطيار أو حدث خاص يرتبط بالطيران المدني أو العسكري.

الرحلة الفردية الأولى (Solo Flight) لحظة فارقة في حياة الطيار

أول رحلة طيران فردية دون إشراف مدرب تعتبر حدثًا تاريخيًا في مسيرة أي طيار، وعند إتمامها بنجاح، يحتفل زملاء الطيار به عبر رشه بالماء، تعبيرًا عن الاعتراف بقدرته على القيادة المنفردة، وهذا التقليد لا يمارس بعد كل رحلة، بل يخصص لهذه اللحظة المهمة فقط.

جذور تقليد رش الماء على الطيارين

يعتقد أن هذا التقليد يعود إلى بدايات الطيران، حين كان التحليق بالمنطاد حكرًا على النخبة وبعد أول رحلة، كان يسكب النبيذ على الرأس احتفالًا، لكن خلال الحرب العالمية الثانية، تحول هذا الطقس إلى رش الماء، وأصبح شائعًا في القوات الجوية ومن ثم شركات الطيران.

هل تعلم رش الطيار بالماء يخفف الضغط والتوتر

وفقًا لعدد من الطيارين، فإن رش الماء على الطيار بعد أول رحلة يساهم في تخفيف التوتر والضغط النفسي الذي يعقب المهمة، خاصة وأن الطيار يكون قد واجه تحديات حقيقية بمفرده لأول مرة.

لماذا يُرش الطيار بالماء بعد أول رحلة طيران ؟ تقليد احتفالي له جذور تاريخية

تحية الماء للطائرات طقوس مشابهة بمناسبات خاصة

وليس الطيار فقط من ينال هذا الشرف؛ فهناك أيضًا ما يعرف بـ"تحية المياه للطائرات"، والتي تنفذ عبر قوس مائي تنشئه سيارات الإطفاء في المطارات، وتستخدم هذه التحية في عدة مناسبات، منها:

  • أول رحلة لشركة طيران جديدة.
  • أول رحلة لطراز طائرة جديد.
  • عند تقاعد طيار أو أحد أعضاء الطاقم.
  • آخر رحلة لطائرة قبل خروجها من الخدمة.
  • عودة فريق وطني أو شخصية بارزة.
لماذا يُرش الطيار بالماء بعد أول رحلة طيران ؟ تقليد احتفالي له جذور تاريخية

ويتم تنفيذ هذا الطقس عن طريق، أن تقوم سيارتا إطفاء بالوقوف على جانبي المدرج، وتبدأن برش الماء في شكل قوس تمر من تحته الطائرة، وتستمر العملية لدقيقتين تقريبًا باستخدام آلاف الجالونات من المياه، ويتم التنسيق بدقة مع برج المراقبة الجوية لتفادي أي لبس لدى الركاب.

وأصل هذه التحية يعود إلى تقاليد البحرية، حيث كانت السفن الجديدة تحتفى بها بقوس ماء أثناء مغادرتها الميناء للمرة الأولى، وهذا التقليد انتقل لاحقًا إلى عالم الطيران ليستخدم بذات المعنى الرمزي والاحتفالي.

تم نسخ الرابط