الإثنين 14 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حماس تدين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية على الأسير أحمد مناصرة (فيديو)

الأسير أحمد مناصرة
الأسير أحمد مناصرة

الأسير أحمد مناصرة .. أدانت حركة حماس، اليوم الجمعة، الانتهاكات الوحشية لـ الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه.

اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية على الأسير المحرر أحمد مناصرة

وأضافت حماس في بيان لها، أن الأسير المحرر أحمد مناصرة، يعد شاهدًا حيًا على الجرائم المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الأسرى، داعيةً المؤسسات الحقوقية الدولية والأممية، إلى تحمل مسؤولياتها في توثيق هذه الانتهاكات، والعمل على حماية الأسرى، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.

وأفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويوم أمس، عن هذا الأسير المقدسي البالغ 23 عامًا، وذلك بعد قضائه قرابة 10 سنوات في سجونها.

وسجن مناصرة عندما كان طفلا (13 عامًا) بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة برفقة ابن عمه حسن (15 عامًا) الذي استشهد.

واعتقل مناصرة وحقق معه بطريقة فظة، وحكم عليه بـ12 سنة سجنا، قبل تخفيض الحكم فيما بعد إلى 9 سنين، وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي حينها تسريب فيديو جلسة التحقيق الأمني معه.

وقبل نقله إلى المعتقلات الإسرائيلية، احتُجز مناصرة لمدة عامين في مؤسسة خاصة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، لينقل لاحقا إلى سجن مجدو بعد أن تجاوز عمره 14 عامًا.

وقال مكتب إعلام الأسرى في حركة حماس، في وقت سابق أمس، إنه كان من المفترض أن تفرج قوات الاحتلال، عن مناصرة من سجن نفحة حيث كانت عائلته تنتظره.

وفوجئ أهل مناصرة باتصال من أحد البدو في منطقة بئر السبع، يخبرهم أن أحمد معهم، حيث تعمد الاحتلال الإفراج عنه في منطقة بعيدة عن بوابة السجن.

وبعد 9 أعوام ونصف، من صرخته بعبارة "مش متذكر"، في مقطع فيديو سرّبه محققون إسرائيليون لإثارة الذعر في قلوب أطفال القدس، تحرر أحمد مناصرة وقد بدت عليه آثار التعب الجسدي والنفسي والإرهاق.

الأسير أحمد مناصرة

ورأت عينا مناصرة، التي اعتاد الجميع أن يشاهدها خائفة وحزينة النور من جديد، بعد مدة طويلة قضاها في سجون الاحتلال الانفرادية، ويصف كثيرون أن عودة هذا الشاب إلى منزله مجددا تعد ولادة جديدة كان مخاضها عسيرا، لكنه لن يعيش بعدها مرحلة الطفولة التي سُلبت منه، ولن يعود كما غادر منزله صباح يوم 12 أكتوبر عام 2015.

كانت أمه طوال سنوات أسره، تتحدث بألم عميق عن تدهور وضعه النفسي والصحي تارة، وتناشد العالم الحرّ للتدخل من أجل الإفراج عنه تارة أخرى، ولأشهر طويلة تحدثت عن نجاحها في لمس إصبع أحمد مرة واحدة وبعد 7 أعوام من أسره.

الأسير أحمد مناصرة

أما والده فانهمك في متابعة ملف نجله القانوني والصحي مع المحامين والأطباء، والمؤسسات الحقوقية، وفي أروقة المحاكم، ووفق مصادر مقربة من عائلة مناصرة، فإنها ستبدأ مسار علاج ابنها من المرض النفسي والجسدي الذي يعاني منه.

الأسير أحمد مناصرة

لم تكتف سلطات الاحتلال، بحبس حرية أحمد وسجنه عقدًا من الزمن، بل انتظرته فور وصوله إلى القدس، قادمًا من سجن نفحة جنوبي الأراضي المحتلة عام 1948 حيث أفرج عنه بعيدًا عن مدينته، واستدعته شرطتها لتسلمه قرارا بالحبس المنزلي حتى يوم الأحد القادم مع كفالة ماليه.

وخلال خروجه من بوابة مركز شرطة الاحتلال بجسد نحيل بدت عليه آثار التعب والإرهاق، وحذرت سلطات الاحتلال عائلة مناصرة من الحديث إلى وسائل الإعلام، أو إقامة مراسم احتفالية لاستقباله في منزله ببلدة بيت حنينا، شمالي القدس.

تم نسخ الرابط