سكاي لاين: مايكروسوفت شريكة الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الإبادة الجماعية داخل فلسطين

أدانت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، مايكروسوفت لدورها المستمر في تسهيل الإبادة الجماعية والفصل العنصري، في فلسطين، من خلال شراكتها التكنولوجية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. ، بحسب المنظمة .

وطالبت سكاي لاين مايكروسوفت بإنهاء عقودها مع الجيش الإسرائيلي على الفور، ووقف جميع الدعم للعمليات التي تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والكشف الكامل عن جميع العلاقات مع الجهاز العسكري الإسرائيلي، الأمر لا يقتصر على الأعمال التجارية فحسب، بل يتعلق أيضًا بحياة البشر فكل يوم تُفضّل فيه مايكروسوفت الربح على الإنسانية، تُعمّق تواطؤها في إدامة الفصل العنصري والإبادة الجماعية وإبادة شعب بأكمله.
وأكدت أنه يجب محاسبة مايكروسوفت على دورها في تمكين الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين ، ويجب على موظفيها وعملائها ومساهميها المطالبة بالعدالة ووضع حد لتواطؤها.
وقُتل أكثر من 50600 فلسطيني، من بينهم أكثر من 18000 طفل، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وسط هذه الإبادة الجماعية التي لا هوادة فيها، رسخت مايكروسوفت نفسها بعمق وبشكل مربح كلاعب أساسي في المجهود الحربي الإسرائيلي.

ووفقًا للتقارير، تجاوزت مايكروسوفت مجرد توفير البنية التحتية السحابية الخاصة بها، بل أصبحت الشركة شريكًا رئيسيًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
توفر ميكروسوفت خدمات Azure السحابية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تمكن الاحتلال من الحفاظ على العمليات العسكرية واستهداف المدنيين وإجراء مراقبة جماعية للفلسطينيين.
منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، قدمت مايكروسوفت ما لا يقل عن 10 ملايين دولار في الدعم الهندسي والفني لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مع تدفق ملايين أخرى إلى هذه العقود الملطخة بالدماء طوال عام 2024.
تعمل تقنيات مايكروسوفت، على تعزيز عملية صنع القرار العسكري، مما يتيح استهداف المدنيين في الوقت الفعلي وتسريع الغارات الجوية وتسهيل عمليات المراقبة الجماعية.
يستخدم الاحتلال نظام لافندر، خلال القصف الإسرائيلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، فهو متورط بشكل مباشر في تسهيل عمليات القتل المستهدفة للمدنيين، بالاعتماد على البيانات التي تتم معالجتها وإدارتها من خلال البنية التحتية السحابية لشركة مايكروسوفت.
تُستخدم قدرات الذكاء الاصطناعي وأدوات المراقبة البيومترية لشركة مايكروسوفت لمراقبة الفلسطينيين وتتبع تحركاتهم وتأجيج القمع المستمر للاحتلال.
وبينما يشاهد العالم الإبادة الجماعية في فلسطين، ضاعفت مايكروسوفت جهودها، وتواصل عقودها مع الجيش الإسرائيلي، وتجمع التبرعات لتمويل آلة الحرب الإسرائيلية والمستوطنات غير القانونية، وتمكين قمع الاحتلال تحت ستار "الذكاء الاصطناعي الأخلاقي" والتقدم التكنولوجي.
ورغم دعوة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية إلى وقف فوري لإطلاق النار، تستمر مايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي بشكل صارخ، مما يؤدي إلى تآكل أسس معايير حقوق الإنسان العالمية.
في يناير 2024، قضت محكمة العدل الدولية بأن أفعال إسرائيل ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، ومع ذلك تواصل مايكروسوفت تزويد الاحتلال بالأدوات التي تُغذي هذا العنف، مُقوّضةً القانون الدولي بشكل مباشر ومُشجعةً على جرائم الحرب.