الضفة الغربية| إضراب عام في طولكرم والاحتلال الإسرائيلي يواصل حملات تهجير واعتقال الفلسطينيين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملتها العسكرية غير الإنسانية، في مدن ومحافظات الضفة الغربية لما يزيد عن الشهرين، وسط تعزيزات عسكرية مكثفة واستهداف المنازل والمدنيين وحملات التهجير القسري لسكان غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فقد دخلت العمليات العسكرية يومها الـ71 في مدينة طولكرم ومخيمها، ويومها الـ58 في مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية مكثفة.
وتصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، التي استهدفت المنازل والممتلكات، ما أدى إلى تهجير آلف الفسطينيين ونزوح أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
في ظل هذا التصعيد، عمّ الإضراب محافظة طولكرم، اليوم الإثنين، شاملًا كافة القطاعات احتجاجًا على الاعتداءات المستمرة والانتهاكات الجسيمة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، تزمنا مع إضراب شامل في كافة محافظات الضفة.
وشهدت المدينة والمخيمان حملة واسعة من الاقتحامات والاعتقالات، مع تحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها وتخريب محتوياتها.
وفي إطار متصل اقتحمت القوات الإسرائيلية منطقة برك سليمان الأثرية جنوب بيت لحم لتأمين وصول المستوطنين لأداء طقوس تلمودية.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 4 شبان من مخيم الجلزون، بينما حولت منزل المواطن تيسير الزبيدي إلى مركز تحقيق مؤقت، كما صعدت من حملات الدهم والاعتقال في مخيمات الأمعري وقلنديا.
وفي النقب، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية للمرة الـ239 قرية العراقيب غير المعترف بها، والتي تتعرض لهجمات متكررة منذ عام 2010.
كما استهدفت معدات جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضًا، قرى أخرى مثل راس جرابة، حيث يتهدد الخطر ذاته نحو 600 مواطن يعيشون في ظروف صعبة.
في مسافر يطا جنوب الخليل، نصب مستوطنو مستوطنة "كرمئيل" عددا من الكرفانات والخيام على أراضي المواطنين في قرية أم الخير، ضمن مخطط للاستيلاء عليها وزراعتها بالأشجار، وأصبحت القرية محاصرة من جميع الاتجاهات، ما يزيد من معاناة السكان المحليين.