نتنياهو يعيد النظر في مرشحه إيلي شارفيت لرئاسة "الشاباك".. ماذا حدث؟

أعلن ديوان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن الأخير قام بإبلاغ إيلي شارفيت، سيقوم بإعادة النظر في قرار تعيينه رئيسًا لجهاز الأمن العام "الشاباك".

وأوضح ديوان رئيس مجلس الوزراء في بيان رسمي، أن نتنياهو أعرب عن رغبته في فحص ترشيح شخصيات أخرى لشغل المنصب الحساس، وذلك بعد مراجعة متأنية للموقف.

ووفقا لمصادر عبرية، جاء قرار نتنياهو بعد لقائه مع شارفيت، الليلة الماضية، لبحث تعيينه كـ رئيس لجهاز الأمن العام "الشاباك"، حيث أثار هذا التعيين جدلًا سياسيًا ومخابراتيًا واسعًا داخل إسرائيل.

وقد تسبب ذلك بحدوث حالة جدل واسعة، خاصة داخل أوساط الائتلاف الحكومي والمعسكر اليميني، بسبب مشاركة إيلي شارفيت في الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الأزمة القضائية الشهيرة.

وفي بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره لشارفيت على استعداده لتولي المنصب الحساس، لكنه أبلغه بأنه وبعد إعادة النظر، ينوي دراسة مرشحين آخرين لهذا الدور.

من جانبه، قال إيلي شارفيت: "طلب مني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن أتولى قيادة جهاز الأمن العام وأن أواصل خدمة إسرائيل خلال هذه الفترة العصيبة، وهو ما كنت سأقوم به بكل تأكيد".

وتابع إيلي شارفيت قائلًا: "هذا القرار يأتي بناء على ثقتي الكبيرة بقدرة جهاز الأمن العام على التعامل مع التحديات المعقدة التي برزت مؤخرا، وإيماني الشخصي بقدرتي على قيادة الجهاز لتحقيق هذه الأهداف".

ومن جانبه قال يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية: "تعيين رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ليس مجرد قرار عادي يمكن الإعلان عنه ثم التراجع عنه خلال 24 ساعة بسبب الضغوط أو الصراخ، هذا هو قدس الأقداس، وهو انتهاك لأمن الدولة، لقد فقدت الحكومة منذ السابع من أكتوبر ثقة الشعب".

وفي السياق متصل أعرب بيني جانتس زعيم حزب "المعسكر الرسمي" بقوله: "نتنياهو يثبت مرة أخرى أن الضغوط السياسية والاعتبارات الحزبية تسبق مصلحة البلاد وأمنها القومي".

وكان مكتب نتنياهو قد أعلن، أمس الاثنين، عن تعيين اللواء في الاحتياط إيلي شربيط، قائد سلاح البحرية السابق رئيسًا جديدا لجهاز الأمن العام (الشاباك) خلفا لرونين بار، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء بعد  مقابلات معمقة مع 7 مرشحين مؤهلين لهذا المنصب.