دراسة ألمانية صينية تفجر مفاجأة حول فوائد الصيام في تعزيز العلاقة الحميمة بين الزوجين

قالت دراسة صينية ألمانية إن الصيام المتقطع يساعد في تعزيز الرغبة الجنسية، وخاصة لدى الرجال الأكبر سنًا.

واكتشف مجموعة من الباحثين الألمان والصينيين أن النظام الغذائي يؤثر على تركيز السيروتونين ــ وهو هرمون يمكنه تغيير المزاج في الدماغ.

وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران أيضًا أن الظاهرة كانت أكثر فعالية بين الفئران التي التزمت بالنظام الغذائي لمدة ستة أسابيع على الأقل. 

وحذر الخبراء ، الذين وصفوا النتائج بأنها مهمة، من ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث أولاً لمعرفة ما إذا كان الانخفاض في السيروتونين الذي يعزز الرغبة الجنسية سيحدث أيضاً مع أنواع أخرى من الصيام. 

وقال الدكتور دان إهينجر، رئيس مجموعة البحث في المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية (DZNE) والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد أدركنا أن الأمر يتعلق بالسلوك، مضيفًا: "إن نقص السيروتونين كان نتيجة واضحة للصيام". 

"أجرى الذكور الصائمون اتصالات جنسية أكثر بكثير من الفئران التي كانت قادرة على تناول الطعام بحرية، وبعبارة أخرى، كان لدى هذه الحيوانات معدل تزاوج مرتفع بشكل غير عادي، ونتيجة لذلك، كان لديها عدد غير عادي من النسل بالنسبة لأعمارها". 

وأضاف: "ومع ذلك، ليس من الواضح حاليًا ما إذا كان انخفاض مستويات السيروتونين مرتبطًا بنظامنا الغذائي المحدد أم أنه يحدث أيضًا مع أنواع أخرى من الصيام. وستحتاج الدراسات المستقبلية إلى توضيح ذلك". 

على الرغم من وجود العديد من الدراسات التي تشير إلى أن الصيام المتقطع، والذي برز بشكل كبير في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين فعال، إلا أن الخبراء لا يزالون منقسمين بشأن فعاليته والآثار الصحية المحتملة على المدى الطويل.

وفي الدراسة الجديدة، خضعت مجموعة من الفئران الذكور لشكل مكثف من الصيام المتقطع منذ عمر شهرين، حيث سُمح لها بتناول ما تريد لمدة 24 ساعة، ثم تناول الماء فقط لمدة 24 ساعة، ويحذرون من أنها قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو النوبات القلبية  أو الموت المبكر. 

أما المجموعة الأخرى فلم تتبع أي قيود غذائية، وتم إسكانها معًا دون أي اتصال بالإناث، تم بعد ذلك تقديمهم إلى إناث تبلغ من العمر ثلاثة أشهر والتي تم تربيتها دون قيود غذائية. 

ووجد العلماء أن السيروتونين كان موجودا بمستويات منخفضة بشكل غير عادي بين الفئران الذكور النشطة جنسيا، حيث يعتمد السيروتونين على حمض التربتوفان الأميني ليتم تحويله بواسطة الجسم.

ولكن لا يمكن الحصول على التربتوفان إلا من خلال النظام الغذائي أو إطلاقه من خلال تحلل مخازن البروتين في الجسم، مثل تلك الموجودة في أنسجة العضلات، وبناءً على ذلك، عندما تكون مستويات التربتوفان منخفضة، سيتم إنتاج كمية أقل من السيروتونين. 

وفي مقال نُشر في مجلة Cell Metabolism ، قال الباحثون إن تأثيرًا مشابهًا لوحظ أيضًا بين الفئران الأصغر سنًا التي بدأت الصيام المتقطع في عمر شهرين ولكنها اتبعت النظام الغذائي لمدة ستة أشهر فقط قبل تقديمها للإناث. 

وأضاف البروفيسور يو تشو، الخبير في علم الأعصاب بجامعة تشينغداو: "حتى يتمكن الصيام المتقطع من زيادة الرغبة الجنسية، يستغرق الأمر بعض الوقت، وبناءً على تجاربنا، يبدو أن الحد الأدنى للمدة يتراوح بين ستة أسابيع وستة أشهر. 

وكشف استطلاع رأي حديث أن أكثر من ربع (27%) البريطانيين يمارسون الجنس الآن بشكل أقل مما اعتادوا عليه ، مع اعتراف واحد من كل ستة بأنهم لم يمارسوا الجنس طوال العام.

وفقًا لاستطلاع أجرته الكلية الملكية للمعالجين المهنيين على 2000 شخص بالغ في العام الماضي ، فإن الرجال والنساء يمارسون الجنس عادة 46 مرة في السنة - مرة كل ثمانية أيام. 

وأفادت نسبة 10% منهم ممارسة الجنس أقل من مرة واحدة في العام، وتم ربط الجنس والعلاقة الحميمة بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين حالة قلبك، وتقليل التوتر وحتى تعزيز الصحة العقلية.