بعد عرض مسلسل لام شمسية .. كيف تحمي طفلك من التحرش الجنسي؟ استشارية تجيب|خاص

بعد عرض مسلسل لام شمسية .. كيف تحمي طفلك من التحرش الجنسي؟، أثار مسلسل لام شمسية جدلًا واسعًا بتسليطه الضوء على قضية التحرش الجنسي بالأطفال، وهو موضوع حساس يستدعي من الأهل وعيًا وفهمًا أكبر بكيفية حماية أطفالهم والتعامل معهم في حال تعرضهم لمثل هذه المواقف، لضمان سلامتهم النفسية والجسدية.
وفي تصريحات خاصة لـالأيام المصرية، أوضحت الدكتورة ريهام أحمد عبدالرحمن، أخصائية الإرشاد النفسي والأسري والتربوي، أهم الطرق التي تساعد الأهل على حماية أطفالهم من التحرش، وكيفية التعامل مع الطفل المعرض له بشكل صحيح دون التأثير على صحته النفسية.
وفي بداية حوارها صرحت بأن التحرش الجنسي بالأطفال من أخطر القضايا الاجتماعية التي تتطلب وعيًا وتدخلًا فوريًا من الأسرة لحماية أبنائها، وأن غياب التوعية الأسرية وضعف شخصية الطفل يجعلان منه فريسة سهلة للمتحرشين.

أسباب تجعل الطفل عرضة للتحرش
تشير دكتور ريهام إلى أن هناك عوامل أسرية تؤدي إلى جعل الطفل أكثر عرضة للتحرش، ومنها:
- الخلافات الأسرية المتكررة التي تؤثر على استقرار الطفل النفسي.
- النقد الدائم والسخرية التي تضعف ثقته بنفسه.
- التربية القائمة على التدليل الزائد أو القسوة المفرطة مما يجعل الطفل غير قادر على الدفاع عن نفسه.
- غياب المهارات الاجتماعية التي تمنعه من التعبير عن مشاعره أو طلب المساعدة.
علامات تدل على تعرض الطفل للتحرش
وتؤكد أن هناك علامات نفسية وسلوكية قد تشير إلى تعرض الطفل للتحرش، ومنها:
- الخوف المستمر والانعزال عن الأسرة والأصدقاء.
- الكوابيس واضطرابات النوم المتكررة.
- فقدان الشهية أو الأكل بشراهة دون سبب واضح.
- التبول اللاإرادي والبكاء المستمر دون مبرر.
- تراجع الأداء الدراسي بشكل مفاجئ.
- الخوف من أماكن أو أشخاص معينين كان الطفل يتعامل معهم سابقًا.

نصائح لحماية الطفل من التحرش
تشدد دكتور ريهام على أهمية اتخاذ خطوات وقائية لحماية الأطفال، ومنها:
- تشجيعه على ممارسة الهوايات مثل الرسم، الرياضة، وحفظ القرآن لتعزيز ثقته بنفسه.
- تعليمه كيفية التعبير عن مشاعره ورفض السلوكيات غير المريحة.
- تدريب الطفل على التصرف إذا تعرض للتحرش، مثل الصراخ والابتعاد فورًا.
- توضيح أهمية الحفاظ على "المسافة الآمنة" مع الآخرين.
- استخدام دمية أو رسوم توضيحية لشرح المناطق التي يُمنع لمسها.
- التأكيد على أن جسده ملك له، ولا يحق لأحد لمسه دون إذنه.
- طرح أسئلة مفتوحة يوميًا حول يومه في المدرسة أو النادي.
- تجنب مقاطعته أو التقليل من مخاوفه عند الحديث عن مشاعره.
- عدم تجاهل أي علامة تدل على تعرضه لموقف غير مريح.
- في حال الاشتباه بحدوث تحرش، يجب عرضه على طبيب نفسي لدعمه وإعادة تأهيله نفسيًا.
وأكدت دكتور ريهام على ضرورة أن يشعر الطفل بالأمان في بيئته الأسرية، مشددة على أن الاستماع للطفل دون إصدار أحكام أو تشكيك في كلامه هو المفتاح الأول لحمايته من أي أذى.
