الولايات المتحدة تستعد بـ قاذفات الشبح "بي-2" في دييجو جارسيا.. هل ستضرب إيران ؟
هناك مؤشرات على أن عملية عسكرية واسعة النطاق، بمشاركة قاذفات الشبح الاستراتيجية من طراز B-2 تم التخطيط لها في الشرق الأوسط، على الأرجح ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران والتي تطلق الصواريخ بلا هوادة على الأصول الأميركية في المنطقة.
زُعم أن القوات الجوية الأمريكية أرسلت ما لا يقل عن خمس إلى سبع قاذفات استراتيجية، من طراز بي-2 من قاعدة وايتمان الجوية، في ميزوري إلى جزيرة دييجو جارسيا البريطانية.
تضم هذه الجزيرة قاعدة عسكرية أمريكية، وقد استُخدمت سابقًا لشن غارات جوية في منطقة الشرق الأوسط، وكشفت العديد من حسابات الاستخبارات مفتوحة المصدر (OSINT) التي تتتبع نشاط الطائرات العسكرية عن ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفقًا للتقارير الواردة، من المتوقع وصول قاذفتين إضافيتين على الأقل إلى القاعدة، لدى القوات الجوية الأمريكية حاليًا 20 قاذفة من طراز B-2 متمركزة في وايتمان، مما يعني أن أكثر من 30% من هذه القاذفات منتشرة الآن في دييجو جارسيا.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر صور الأقمار الصناعية (المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي) طائرات نقل عسكرية متعددة من طراز C-130 وطائرات تزويد بالوقود جوًا من طراز KC-135 نُقلت إلى دييجو جارسيا خلال اليومين الماضيين، وفقًا لصحيفة "يورآسيان تايمز"
لكن هذا الانتشار العسكري واسع النطاق أثار الشكوك حول احتمال بدء عملية عسكرية كبرى على وشك الحدوث، حيث يتزامن هذا الانتشار مع تصاعد الهجمات الأمريكية مؤخرًا ضد ميليشيا الحوثيين المتمركزة في اليمن، والمدعومة من إيران.
شنت الولايات المتحدة غارة جوية واسعة النطاق على الحوثيين في 16 مارس، بعد أيام من تهديد الميليشيا باستئناف هجماتها على السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر، وتتصدر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قائمة الدول التي تشن غارات جوية على الحوثيين منذ أكثر من عام.
وكثّف الجيش الأمريكي هجماته على الجماعة هذا الشهر، وهدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين على حسابه على "تروث سوشيال" قائلاً: "سيُمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل"، إذا لم توقف الجماعة هجماتها فورًا.
مع استمرار هجمات الحوثيين على إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، يبدو أن الولايات المتحدة قد أطلقت حشدًا عسكريًا ضخمًا، ونُقلت حاملة الطائرات كارل فينسون من القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (INDOPACOM) إلى القيادة المركزية (CENTCOM)، ووفقًا لبعض التقارير، فإن مقاتلات الشبح F-35 في طريقها أيضًا.
يُعدّ تمركز هذه القاذفات في دييجو جارسيا أمرًا بالغ الأهمية، ومن المرجح أن يُثير قلق الحوثيين وداعميهم الإيرانيين، تبلغ المسافة بين دييجو جارسيا، حيث تتمركز القاذفات، واليمن أكثر من 3600 كيلومتر، بينما يبلغ مدى قاذفة بي-2 غير المُجهزة 9600 كيلومتر.
قاذفة الشبح B-2
استُخدمت قاذفات بي-2 لقصف الحوثيين سابقًا، استُخدمت هذه القاذفات الشبحية لأول مرة في أكتوبر العام الماضي لشنّ غارات على خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض تقع في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
تعد طائرة بي-2 منصة أكبر بكثير، قادرة على حمل حمولة أثقل بكثير من القنابل، تستطيع بي-2 حمل حمولة تتجاوز 40,000 رطل، ويبلغ أقصى وزن إجمالي للإقلاع 336,500 رطل، مما يسمح لها باستهداف مجموعة واسعة من الأهداف، من المخابئ المحصنة إلى وحدات العدو المتنقلة.
