مصطفى حسني: الصبر نور يضيء دروب الحياة (فيديو)

تحدث الداعية مصطفى حسني عن قيمة الصبر حيث قال: الحياة مليئة بالتحديات والتغيرات المستمرة، وأحيانًا يجد الإنسان نفسه في ظروف صعبة تحتم عليه البحث عن القوة التي تمكنه من الاستمرار والمضي قدمًا، وفي مثل هذه اللحظات، يكون الصبر هو النور الذي يضيء الطريق، والدرع الذي يحمي الإنسان من الاستسلام لليأس، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء"، وهذا يدل على أن الصبر ليس مجرد تحمل للشدائد، بل هو ضياء ينير قلب المؤمن، ويمنحه الأمل والثبات في مواجهة المصاعب.

مصطفى حسني: الصبر نور يبدد ظلام المحن
عندما يمر الإنسان بظروف صعبة، يكون الصبر هو النور الذي يرى به عناية الله في تقلبات الحياة، فالإحساس بأن الله سند وعون، وأنه يعوض الإنسان خيرًا عن كل ما فقده، يجعل الطريق أكثر وضوحًا ويخفف من الألم والوجع.
مصطفى حسني: وساوس الشيطان وظلام اليأس
من ناحية أخرى قد يستسلم البعض لوساوس الشيطان التي توهمهم بأن الله لا يحبهم، أو أن اليسر لن يأتي بعد العسر، فيعيشون في ظلام اليأس، لكن من يدرك قيمة الصبر ويتمسك به، يجد في قلبه السكينة والرضا، ويشعر بأن هناك أملًا دائمًا في رحمة الله.
الصبر مفتاح الفرج
لطالما كان الصبر مفتاح الفرج، فكل محنة يمر بها الإنسان تحمل في طياتها رحمة خفية وخيرًا لا يدركه في البداية، وقد أثبتت الحياة أن من يصبر على الابتلاءات يجد العوض من الله في الوقت المناسب، كما قال تعالى: "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" (الشرح: 6)، وتكرار هذه الآية في القرآن الكريم هو تأكيد على أن كل ضيق يعقبه فرج، وكل حزن يتبعه سرور.
الصبر قوة داخلية تعزز الإيمان
الصبر ليس ضعفًا أو استسلامًا، بل هو قوة داخلية تعزز ثقة الإنسان في الله، وتجعله قادرًا على مواجهة التحديات بروح إيجابية، فالأشخاص الصابرون يتمتعون بحياة أكثر استقرارًا وسلامًا نفسيًا، لأنهم يدركون أن كل ما يمرون به هو جزء من اختبار إيماني، وأن الفرج قادم لا محالة.

الصبر لا يقتصر فقط على تحمل المصائب، بل يشمل الصبر على تحقيق الأهداف، وتجاوز الإحباطات، وضبط النفس أمام الاستفزازات، كما أن الصبر في العلاقات الاجتماعية، سواء في العمل أو الأسرة، يسهم في بناء علاقات قوية ومتينة تقوم على التفاهم والاحترام.
الصبر طريق النجاح والرضا
الصبر ليس مجرد تحمل للشدائد، بل هو أسلوب حياة يساعد الإنسان على مواجهة تحدياته بروح مطمئنة وإيمان قوي، فمن يدرك قيمة الصبر ويجعل منه رفيقًا له، سينال العوض والفرج من الله، ويعيش حياة ملؤها السكينة والرضا، لذا فلنجعل الصبر مفتاحًا لكل باب مغلق، ونورًا نهتدي به في دروب الحياة.